responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 81

إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)


قصير القامة ولا نتخذه إلا جهير الصوت جيد الخلق وأنت دقيق الصوت رديء الخلق ولا نتخذه إلا وهو وافر اللحية عظيمها وأنت خفيف اللحية صغيرها وأنت تعلم أنا لا نختار للجثلقة إلا رجلا زاهدا في الرياسة وأنت أشد الناس عليها كلبا وأظهرهم لها طلبا فكيف لا تكون أجهل الناس وخصالك هذه كلها تمنع من الجثلقة وأنت قد شغلت في طلبها بالك وأسهرت فيها ليلك وقال أبو الحجناء في شدة الصوت :
إني إذا ما زبب الاشداق * والتج حولى النقع واللقلاق ثبت الجنان مرجم وداق وجاء في الحديث من وقي شر لقلقه وقبقبه وذبذبه وقي الشر يعني لسانه وبطنه وفرجه وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في بواكي خالد بن الوليد ابن المغيرة وما عليهن يرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقه وجاء في الأثر ليس منا من حلق أو صلق أو سلق أو شق ومما مدح به العماني هارون الرشيد بالقصيد دون الرجز قوله :
جهير العطاس شديد النياط * جهير الرواء جهير النغم ويخطو على الأين خطو الظليم * ويعلو السماط بجسم عمم وكان الرشيد إذا طاف بالبيت جعل لازاره ذنبين عن يمين وشمال ثم طاف بأوسع من خطو الظليم وأسرع من رجع يد الأرنب وقد أخبرني إبراهيم ابن السندي بمحصول ذرع ذلك الخطو إلا أني احسبه فراسخ فيما رأيته يذهب إليه قال إبراهيم - ونظر إليه أعرابي في تلك الحال والهيئة - فقال خطو الظليم ريع ممسى فانشمر وحدثني إبراهيم السندي قال ما أتى عبد الملك بن صالح وفد الروم وهو في البلاد أقام على رأسه رجالا في السماطين لهم قصر وهام ومناكب وأجسام وشوارب وشعور فبينا هم قيام يكلمونه ومنهم رجل وجهه في قفا البطريق إذ عطس عطسة ضئيلة فلحظه عبد الملك فلم يدر أي شيء أنكر منه فلما مضى الوفد قال له ويلك هلا إذ كنت ضيق المنخر كز الخيشوم أتبعتها بصيحة تخلع بها قلب العلج وفي تفصيل الجهازة يقول شبة بن عقال بعقب خطبته عند سليمان بن علي

81

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست