responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 80


تدعو بنيك عبادا وجرثمة * يا فأرة شجها في الحجر محفار وقد كان العباس بن عبد المطلب جهيرا جهير الصوت وقد مدح بذلك وقد نفع الله المسلمين بجهارة صوته يوم حنين حين ذهب الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى العباس يا أصحاب سورة البقرة هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فتراجع القوم وأنزل الله عز وجل النصرة وأتى بالفتح أخبرني ابن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال كان قيس ابن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف يمكو حول البيت فيسمع ذلك من حراء قال الله تعالى « وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية » فالتصدية التصفيق والمكاء التصفير أو شبيه بالصفير ولذلك قال عنترة :
وحليل غانية تركت مجدلا * تمكو فريصته كشدق الأعلم وقال العجير السلولي في شدة الصوت :
ومنهن قرعى كل باب كأنما * به القوم يرجون الأذين نشور فجئت وخصمي يصرفون نيوبهم * كما قصبت بين الشفار جزور لدى كل موثوق به عند مثلها * له قدم في الناطقين خطير جهير وممتد العنان مناقل * بصير بعورات الكلام خبير فظل رداء العصب ملقى كأنه * سلى فرس تحت الرجال عقير لو أن الصخور الصم يسمعن صلقنا * لرحن وفي اعراضهن فطور وقال مهلهل :
ولولا الريح اسمع أهل نجد * صليل البيض تقرع بالذكور وفي شدة الصوت يقول الأعشى في وصفه الخطيب بذلك :
فيهم الخصب والسماحة والنجدة * جمعا والخاطب الصلاق وقال بشار بن برد في ذلك ويهجو بعض الخطباء :
ومن عجب الأيام ان قمت ناطقا * وأنت ضئيل الصوت منتفخ السحر ووقع بين فتى من النصارى وبين ابن فهريز كلام فقال له الفتى ما ينبغي أن يكون في الأرض رجل واحد أجهل منك وكان ابن فهريز في نفسه أكثر الناس علما وأدبا وكان حريصا على الجثلقة فقال للفتى وكيف حللت عندك هذا المحل قال لأنك تعلم أنا لا نتخذ الجاثليق إلا مديد القامة وأنت

80

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست