نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 82
ابن عبد الله بن عباس : ألا ليت أم الجهم والله سامع * ترى حيث كانت بالعراق مقامي عشية بذ الناس جهري ومنطقي * وبذ كلام الناطقين كلامي وقال طحلاء يمدح معاوية بالجهارة وبجودة الخطبة : ركوب المنابر وثابها * معن بخطبته مجهر تريع إليه هوادي الكلام * إذا ضل خطبته المهذر وزعموا أن أبا عطية عفيفا النصري في الحرب التي كانت بين ثقيف وبين بني نصر لما رأى الخيل بعقوتة يومئذ وأيس نادى يا صباحاه أتيتم يا بني نصر فألقت الحبالى أولادها من شدة صوته قالوا فقال ربيعة بن مسعود يصف تلك الحرب وصوت عفيف : عقاما ضروسا بين عوف ومالك * شديدا لظاها تترك الطفل أشيبا وكانت جعيل يوم عمرو أراكة * أسود الغضا غادرن لحما متربا ويوم بمكروثاء شدت معتب * بغاراتها قد كان يوما عصبصبا فأسقط أحبال النساء بصوته * عفيف وقد نادى بنصر فطربا وكان أبو عروة - الذي يقال له أبو عروة السباع - يصيح بالسبع وقد احتمل الشاة فيخليها ويذهب هاربا على وجهه فضرب به الشاعر المثل وهو النابغة الجعدي فقال : وأزجر الكاشح العدو إذا اغتابك * عندي زجرا على أضم زجر أبي عروة السباع إذا * أشفق ان يلتبسن بالغنم وأنشد أبو عمرو الشيباني لرجل من الخوارج بصف صيحة شبيب بن يزيد ابن نعيم قال أبو عبيدة وأبو الحسن كان شبيب يصيح في جنبات الجيش إذا أتاه فلا يلوي أحد على أحد وقال الشاعر فيه : إن صاح يوما حسبت الصخر منحدرا * والريح عاصفة والموج يلتطم قال أبو العاصي أنشدني أبو محرز خلف بن حيان - وهو خلف الأحمر مولى الأشعريين - في عيب التشادق : له حنجر رحب وقول منقح * وفصل خطاب ليس فيه تشادق إذا كان صوت المرء خلف لهاته * وأنحى بأشداق لهن شقاشق
82
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 82