نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 566
انقلب هذا الخطأ كله إلى الصواب وجلس مع بعض متعاقلي فتيان العسكر وجاءهم النخاس بجوار فقال ليس نحن في تقويم الأبدان انما نحن في تقويم الأعضاء ثمن أنف هذه خمسة وعشرون دينارا وثمن أذنيها ثمانية عشر وثمن عينيها ستة وسبعون وثمن رأسها بلا شيء من حواسها مائة دينار فقال صاحبه المتعاقل ههنا باب هو أدخل في الحكمة من هذا كان ينبغي لقدم هذه ان تكون لساق تلك وأصابع تلك ان تكون لقدم هذه وكان ينبغي لشفتي تيك ان تكونا لفم تيك وان تكون حاجبا تيك لجبيني هذه فسمى مقوم الأعضاء ومن النوكى كلاب بن ربيعة وهو الذي قتل الخثعمي قاتل أبيه دون أخوته وهو القائل : ألم ترني بشيخ صدق * وقد أخذ الإداوة فاحتساها ثأرت بشيخه شيخا كريما * شفاء النفس ان شيء شفاها ومنهم نعامة وهو بيهس وهو الذي قال مكره أخاك لا بطل وإياه يعني الشاعر : ومن حذر الأيام ما حز أنفه * قصير ولاقى الموت بالسيف بيهس نعامة لما صرع القوم رهطه * تبين في أثوابه كيف يلبس وقال الحضرمي اما أنا فأشهد ان تميما أكثر من محارب وقال حيان البزار قبح الله الباطل الرطب بالسكر والله طيب وقال أبو الحسن سمعت الصغدي الحارثي يقول كان الحجاج أحمق بنى مدينة واسط في بادية النبط ثم قال لهم لا تدخلوها فلما مات دبوا إليها من قريب مسعدة بن المبارك قال قلت للبكراوي أبا مرأتك حمل قال شيء ليس بشيء قال بني عبيد الله بن زياد البيضاء فكتب رجل على باب البيضاء شيء ونصف شيء ولا شيء الشيء مهران الترجمان ونصف الشيء هند ابنة أسماء ولا شيء عبيد الله بن زياد فقال عبيد الله اكتب إلى جنبه لولا الذي زعمت انه لا شيء لما كان ذلك الشيء شيئا ولا ذلك النصف نصفا
566
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 566