نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 567
وقال هشام بن عبد الملك يوما في مجلسه يعرف حمق الرجل بخصال بطول لحيته وشناعة كنيته وبشهوته ونقش خاتمه فأقبل رجل طويل اللحية فقال هذه واحدة ثم سأله عن كنيته فإذا هي شنعاء فقال هاتان ثنتان ثم قال وأي شيء أشهى إليك قال رمانة مصاصة قال أمصك الله بظر أمك وقيل لأبي القمقام لم لا تغزو أو تخرج إلى المصيصة قال أمصني الله إذا ببظر أمي وقالوا لأبي الإصبع بن ربعي أما تسمع بالعدو وما يصنعون في البحر فلم لا تخرج إلى قتال العدو قال انا لا أعرفهم ولا يعرفونني فكيف صاروا لي أعداء قال كان الوليد بن القعقاع عاملا على بعض الشام فكان في كل خطبة وإن كان في أيام الشعري فقام إليه شيخ من أهل حمص فقال أصلح الله الأمير إذا تفسد القطاني يعني الحبوب واحدها قطنية وأما نفيس غلامي فإنه كان إذا صار إلى فراشه في كل ليلة في سائر السنة يقول في دعائه اللهم حوالينا ولا علينا قال وكان بالرقة رجل يحدث عن بني إسرائيل وكان يكنى أبا عقيل فقال له الحجاج بن حنتمة ما كان اسم بقرة بني إسرائيل قال حنتمة فقال له رجل من ولد أبي موسى في أي الكتب وجدت هذا قال في كتاب عمرو بن العاص ومن اللحانين الاشراف ابن ضحيان الأزدي وكان يقرأ قل يا أيها الكافرين فقيل له في ذلك فقال قد عرفت القراءة في ذلك ولكني لا أجل أمر الكفرة وقال حبيب بن أوس : ما ولدت حواء أحمق لحية * من سائل يرجو الغنى من سائل وقال أيضا : أيوسف جئت بالعجب العجيب * تركت الناس في شك مريب سمعت بكل داهية ناد * ولم اسمع بسراح أديب
567
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 567