نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 475
فاعمل على مهل فإنك ميت * وأكدح لنفسك أيها الانسان فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى * وكأن ما هو كائن قد كانا وكان عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه يقول إني لأكره ان يأتي علي يوم لا أنظر فيه إلى عهد الله يعني المصحف وكان عثمان رضي الله تعالى عنه حافظا وكان حجره لا يكاد يفارق المصحف فقيل له في ذلك فقال إنه مبارك جاء به مبارك ولما مات الحجاج خرجت عجوز من داره وهي تقول : اليوم يرحمنا من كان يغبطنا * واليوم نتبع من كانوا لنا تبعا حدثني بكر بن المعتمر عن بعض أصحابه قال قال أبو عثمان النهدي أتت علي ثلاثون ومئة سنة ما مني شيء إلا وقد أنكرته إلا أملي فإنه يزيد وقال مسور بن مخرمة لجلسائه لقد وارت الأرض أقواما لو رأوني معكم لاستحييت منهم وأنشدني أعرابي : ما يمنع الناس شيئا جئت أطلبه * إلا أرى الله يكفي فقد ما منعوا وجزع بكر بن عبد الله على امرأته فوعظه الحسن فجعل يصف فضلها فقال الحسن عند الله خير منها فتزوج أختها فلقيه بعد ذلك فقال يا أبا سعيد هي خير منها وأنشد : يؤمل ان يعمر عمر نوح * وأمر الله يطرق كل ليله قال عوف عن الحسن قال النبي صلى الله عليه وسلم للمسلم على أخيه ست خصال يسلم عليه إذا لقيه وينصح له إذا غاب ويعوده إذا مرض ويشيع جنازته إذا مات ويجيبه إذا دعا ويشمته إذا عطس وقال أعرابي : تبصرني بالعيش عرسي كأنما * تبصرني الأمر الذي انا جاهله يعيش الفتى بالفقر يوما وبالغنى * وكلا كأن لم يلق حين يزايله وأنشد أبو صالح : ومشيد دارا ليسكن داره * سكن القبور وداره لم تسكن وكان صالح المري أبو بشر ينشد في قصصه وأنشد غيره : فبات يروي أصول الفسيل * فعاش الفسيل ومات الرجل
475
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 475