responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 439


بني عاصم ان تلحبوها فإنكم * ملاحي للسوءات دسم العمائم وقال آخر :
خليلي شدا لي بفضل عمامتي * على كبد لم يبق إلا صميمها والعرب تلهج بذكر النعال والفرس تلهج بذكر الخفاف وفي الحديث المأثور ان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ينهون نساءهم عن لبس الخفاف الحمر والصفر ويقولون هو من زينة نساء آل فرعون وأما قول شاعرهم :
إذا اخضرت نعال بني غراب * بغوا ووجدتهم أسرى لئاما لم يرد صفة النعل وانما أراد بأنهم إذا اخضرت الأرض وأخصبوا طغوا وبغوا كما قال الآخر :
وأطول في دار الحفاظ إقامة * وأوزن أحلاما إذا النعل أخضلا ومثل قوله :
يا ابن هشام أهلك الناس اللبن * فكلهم يسعى بسيف وقرن وأما قول الآخر :
وكيف أرجي ان أسود عشيرتي * وأمي من سلمى أبوها وخالها رأيتكم سودا جعادا ومالك * مخصرة بيض سباط نعالها فلم يذهب إلى مدح النعال في أنفسها وانما ذهب إلى سباطة أرجلهم وأقدامهم ونفى الجعودة والقصر عنهم وقال النابغة :
رقاق النعال طيب حجزاتهم * يحيون بالريحان يوم السباسب يصونون أجسادا قديم نعيمها * بخالصة الاردان خضر المناكب قال وبنو الحارث بن سدوس لم ترتبط حمارا قط ولم تلبس نعلا قط إذا نقبت وقد قال قائلهم :
ونلقي النعال إذا نقبت * ولا نستعين بأخلاقها ونحن الذؤابة من وائل * إلينا تمد بأعناقها وهم رهط خالد بن معمر يقول فيه شاعرهم :
معاوي أمر خالد بن معمر * فإنك لولا خالد لم تؤمر وقائلهم يقول :

439

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست