responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 440


أغاضبة عمرو بن شيبان ان رأت * عديدين من جرثومة ودخيس فلو شاء ربي كان أير أبيكم * طويلا كأير الحارث بن سدوس وكان عمر رضي الله تعالى عنه جعل رياسة بكر لمجزأة بن ثور فلما استشهد مجزأة جعلها أبو موسى لخالد بن المعمر ثم ردها عثمان على شقيق بن مجزأة بن ثور فلما خرج أهل البصرة إلى صفين تنازع شقيق وخالد الرياسة فصيرها عند ذلك علي إلى حضين بن المنذر فرضي كل واحد منهما وكان يخالف ان يصيرها إلى خصمه فسكنت بكر وعرف الناس صحة تدبير علي رضي الله تعالى عنه في ذلك واما قول الآخر :
يا ليت لي نعلين من جلد الضبع * وشركا من استها لا تنقطع كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع فهذا كلام محتاج والمحتاج يتجوز اما قول النجاشي لهند بن عاصم :
إذا الله حيا صالحا من عباده * كريما فحيا الله هند بن عاصم وكل سلولي إذا ما لقيته * سريع إلى داعي الندى والمكارم ولا يأكل الكلب السروق نعالهم * ولا تنتقي المخ الذي في الجماجم فقال يونس كانوا لا يأكلون الأدمغة ولا ينتعلون إلا بالسبت وقال كثير :
إذا نبذت لم تطب الكلب ريحها * وان وضعت في مجلس القوم شمت وقال عتيبة بن الحارث وهو ابن فسوة :
إلى معشر لا يخصفون نعالهم * ولا يلبسون السبت ما لم يخصر وإذا مدح الشاعر النعال بالجودة فقد بدأ يمدح لابسها قبل أن يمدحها قال الله تبارك وتعالى لموسى على نبينا وعليه السلام « فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى » وقال بعض المفسرين كان من جلد غير ذكي وقال الزبيري ليس كما قال بل أعلمه حق المقام الشريف والمدخل الكريم ألا ترى ان الناس إذا دخلوا إلى الملوك ينزعون نعالهم خارجا قال وحدثنا سلام بن مسكين قال ما رأيت الحسن إلا وفي رجليه النعل رأيته على فراشه وهي في رجليه وفي مسجده وهو يصلي وهي في رجليه وكان بكر بن عبد الله تكون نعله بين يديه

440

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست