نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 436
هذا قال تمام جمال المرأة في خفها وتمام جمال الرجل في لمته ومما يؤكد ذلك قول مجنون بني عامر : أأعقر من جرا كريمة ناقتي * ووصلي مفروش لوصل منازل إذا جاء قعقعن الحلي ولم أكن * إذا جئت أرجو صوت تلك الخلاخل ولم تغن سيجان العراقين نقرة * درفش القلنسي بالرجال الأطاول والعصابة والعمامة سواء وإذا قالوا سيد معمم فإنما يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني في تلك العشيرة فهي معصوبة برأسه وقال دريد بن الصمة : أبلغ نعيما وأوفى ان لقيتهما * إن لم يكن كان في سمعيهما صمم فلا يزال شهاب يستضاء به * يهدي المقانب ما لم تهلك الصمم عاري الاساجع معصوب بلمته * أمر الزعامة في عرنينه شمم وقال الكناني : تنخبتها للنسل وهي غريبة * فجاءت به كالبدر خرقا معمما فلو شاتم الفتيان في الحي ظالما * لما وجدوا غير التكذب مشتما ولذلك قيل لسعيد بن العاص ذو العصابة وقد قال القائل : كعاب أبوها ذو العصابة وابنه * وعثمان ما أكفاؤها بكثير يقولها خالد بن يزيد وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه العمائم تيجان العرب وقيل لأعرابي انك لتكثر لبس العمامة قال إن شيئا فيه السمع والبصر لجديران يوقى من القر وذكرت العمامة عند أبي الأسود الدؤلي فقال جنة في الحرب ومكنة من الحر ومدفأة من القر ووقار في الندي وواقية من الاحداث وزيادة في القامة وهي تعد عادة من عادات العرب وقال عمرو بن امرئ القيس : يا مال والسيد المعمم قد * يبطره بعد رأيه السرف نحن بما عندنا وأنت بما عندك * راض والرأي مختلف وكان من عادة فرسان العرب في المواسم والجموع وفي أسواق العرب كأيام عكاظ وذي المجاز وما أشبه ذلك التقنع إلا ما كان من أبي سليط طريف بن تميم أحد بني عمرو بن جندب فإنه كان لا يتقنع ولا يبالي ان يثبت
436
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 436