responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 414


فقرعها بها فإذا ناقوس ليس في الدنيا مثله وإذا هو أحذق الناس بضربه فقلت له ويلك اما أنت مسلم وأنت رجل من العرب من ولد عمرو بن كلثوم قال بلى قلت فلم تضرب بالناقوس قال جعلت فداك ان أبي نصراني وهو صاحب البيعة وهو شيخ ضعيف فإذا شهدته بررته بالكفاية وإذا هو شيطان مارد وإذا اظرف الناس كلهم وأكثرهم أدبا وطلبا فخبرته بالذي أحصيته من خصال العصا بعد ان كنت هممت ان ارمي بها فقال والله لو حدثتك عن مناقب نفع العصا إلى الصبح لما استنفدتها ومن جمل القول في العصا وما يجوز فيها من المنافع والمرافق تفسير شعر غنية الأعرابية في شأن ابنها وذلك أنها كان لها ابن شديد العرامة كثير التلفت إلى الناس مع ضعف أسر ودقة عظم فواثب مرة فتى من الاعراب فقطع الفتى أنفه وأخذت غنية دية أنفه فحسنت حالها بعد فقر مدقع ثم واثب آخر فقطع أذنه فأخذت الدية فزادت دية أذنه في المال وحسن الحال ثم واثب بعد ذلك آخر فقطع شفته فلما رأت ما قد صار عندها من الإبل والغنم والمتاع والكسب بجوارح ابنها حسن رأيها فيه فذكرته في أرجوزة لها تقول فيها :
أحلف بالمروة يوما والصفا * أنك خير من تفاريق العصا فقيل لابن الأعرابي ما تفاريق العصا قال العصا تقطع ساجورا وتقطع عصا الساجور فتصير أوتادا ويفرق الوتد فتصير كل قطعة شظاظا فان كان رأس الشظاظ كالفلكة صار للبختي مهارا - وهو العود الذي يدخل في أنف البختي - وإذا فرق المهار جاءت منه تواد والسواجير تكون للكلاب والاسرى من الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( يؤتى بناس من ههنا يقادون إلى حظوظهم بالسواجر ) .
وإذا كانت قناة فكل شقة منها قوس بندق قال فان فرقت الشقة صارت سهاما فان فرقت السهام صارت حظاء - وهي سهام صغار - قال الطرماح كحظاء الغلام والواحدة حظوة وسروة فان فرقت الحظاء صارت مغازل فان فرقت المغزل شعب به الشعاب أقداحه المصدوعة المشقوقة على أنه لا يجد لها أصلح منها وقال الشاعر :

414

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست