نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 411
إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)
وكان لبثنا عنده يطول فقال بعضنا ان رأيت ان تجعل لنا امارة إذا ظهرت لنا حفظنا ولم نتعبك بالقعود فقد قال أصحاب معاوية لمعاوية مثل الذي قلنا لك فقال أمارة ذلك ان أقول إذا شئتم وقيل ليزيد مثل ذلك فقال إذا قلت على بركة الله وقيل لعبد الملك مثل ذلك فقال إذا ألقيت الخيزرانة من يدي قالوا فأي شيء تجعل لنا أصلحك الله قال إذا قلت يا غلام الغداء وفي الحديث ان رجلا ألح على النبي صلى الله عليه وسلم في طلب بعض المغنم وبيده مخصرة فدفعه بها فقال يا رسول الله أقصني فلما كشف النبي صلى الله عليه وسلم له عن بطنه احتضنه وقبل بطنه وفي تثبيت شأن العصا وتعظيم أمرها والطعن على ذم حاملها قالوا كانت لعبد الله بن مسعود عشر خصال أولها السواد وهو سرار النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم ( إذنك علي ان يرفع الحجاب وتسمع سوادي ) وكان معه مسواك النبي صلى الله عليه وسلم وكانت معه عصاه ودخل عمر بن سعد على عمر بن الخطاب حين رجع إليه من عمل حمص وليس معه إلا جراب وإداوة وقصعة وعصاة فقال له عمر ما الذي أرى بك من سوء الحال أم تصنع قال وما الذي تراني أولست تراني صحيح البدن معي الدنيا بحذافيرها قال وما معك من الدنيا قال معي جرابي احمل فيه زادي ومعي قصعتي اغسل فيها ثوبي ومعي اداوتي احمل فيها مائي لشرابي ومعي عصاي ان لقيت حية قتلتها وما بقي من الدنيا تبع لما معي وقال الهيثم بن عدي عن الشرقي بن القطامي وسأله سائل عن قول الشاعر : لا يعدلن أتاويون تضربهم * نكباء صر بأصحاب المحلات قال أليس المحلات الدلو والمقدحة والقربة والفأس قال فأين أنت عن العصا والصفن خير من الدلو اجمع وقال النمر بن تولب : أفرغت في حوضها صفني لتشربه * في دائر خلق الأعضاء اهدام وأما العصا فلو شئت ان اشغل مجلسي كله بخصالها لفعلت وتقول العرب في مديح الرجل الجلد الذي لا يفتات عليه بالرأي ذلك
411
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 411