نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 267
دهاء فارس وأحلامهم وأنشدوا للحارث بن حلزة اليشكري : لا أعرفنك ان أرسلت قافية * تلقى المعاذير إن لم تنفع العذر إن السعيد له في غيره عظة * وفي التجارب تحكيم ومعتبر ومعنى المعاذير ههنا على غير معنى قول الله تبارك وتعالى في القرآن « بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره » أراد رجل الحج فسلم على شعبة بن الحجاج فقال له أما انك إن لم تعد الحلم ذلا والسفه أنفا سلم لك حجك وكان علي رضي الله تعالى عنه بالكوفة قد منع الناس من القعود على الطريق فكلموه في ذلك فقال أدعكم على شريطة قالوا وما هي يا أمير المؤمنين قال غض الابصار ورد السلام وارشاد الضلال قالوا قد قبلنا فتركهم وكان أبو نوفل بن أبي عقرب لا يجلس إلا على باب داره وكان عامرا بالمارة فقيل له إن في ذلك نشرة وصرف النفوس عن الأماني واعتبارا لمن اعتبر وعظة لمن فكر فقال إن في ذلك حقوقا يعجز عنها ابن خيثمة قالوا وما هي قال غض الطرف ورد التحية وارشاد الضال وضم اللقطة والتعرض لطلاب الحوائج والنهي عن المنكر والشغل بفضول النظر الداعية إلى فضول القول والعمل وعادة قطعتها اشتدت وحشتك وان صلتها قطعتك عن أمور هي أولى بك قال فضيل بن عياض لسفيان الثوري دلني على جليس أطمئن إليه قال هيهات تلك ضالة لا توجد وقيل لبعض العلماء أي الأمور أمتع قال مذاكرة العلماء وقيل لعبد الرحمن بن أبي بكرة أي الأمور أمتع قال الأماني وقال رجاء بن حيوة لعبد الملك بن مروان في أساري بن الأشعث إن الله قد أعطاك ما تحب من الظفر فاعط الله ما يحب من العفو وقال هزيم بن عدي بن أبي طحمة ليزيد بن عبد الملك بعد ظفره بيزيد ابن المهلب ما رأينا أحدا ظلم ظلمك ولا نصر نصرك ولا عفا عفوك قال وذم رجل رجلا فقال سئ الروية قليل التقية كثير السعاية قليل النكاية
267
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 267