نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 265
وسرق مزيد نافجة مسك فقيل له إن كل من غل يأتي يوم القيامة بحمله على عنقه قال إذا والله أحملها طيبة الريح خفيفة المحمل قال ومن أبخل ترك رد السلام قال ابن عمر لعمري إني لأرى حق رجع جواب الكتاب كرد السلام وجاء رجل إلى سليمان فقال يا أبا عبد الله فلان يقرأ عليك السلام فقال أما إنك لو لم تفعل لكانت أمانة في عنقك قال مثنى بن زهير لرجل احتفظ بكتابي حتى توصله إلى أهلي فمن العجب أن الكتاب ملقى والسكران مؤتى وكان عبد الملك بن حجاج يقول لأنا للعاقل المدبر أرجى من الأحمق المقبل قال وإياك ومصاحبة الأحمق فإنه ربما أراد أن ينفعك فضرك وكتب الحجاج إلى عامل له بفارس ابعث إلي بعسل من عسل خلار من النحل الابكار من الدستفشار الذي لم تمسه النار وقال الشاعر : وما المرء إلا حيث يجعل نفسه * ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل ونظر أبو الحارث جمين إلى برذون يستقي عليه الماء فقال وما المرء إلا حيث يجعل نفسه لو أن هذا البرذون هملج ما فعل به هذا وقال عمران بن هداب قال مسلم بن قتيبة رب المعروف أشد من ابتدائه وقال محمد بن واسع الاتقاء على العمل أشد من العمل وقال يحيى بن أكثم سياسة القضاء أشد من القضاء وقال محمد بن محمد الحمراني من التوقي ترك الافراط في التوقي وقال أبو قرة الجوع للحمية أشد من العلة وقال الجماز الحمية إحدى العلتين وقال القمي من احتمى فهو على يقين من تعجيل المكروه وفي شك مما يأمل من دوام الصحة وقال اعتبر عزمه بحميته وحزمه بمتاع بيته قال وذكر أعرابي رجلا فقال حناء المبتلى حنوط المعافى وقالوا أمران لا ينفكان من الكذب كثرة المواعيد وشدة الاعتذار وقيل لرجل من الحكماء ما جماع البلاغة قال معرفة السليم من المعتل وفصل ما بين المضمن والمطلق وفرق ما بين المشترك والمفرد وما يحتمل
265
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 265