نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 264
في سنة من دينه ومنهاج واضح من أمره وقد خطب إليكم فلان وعليه من الله نعمة قال عامر بن سعيد سمعت الزبير يعزي عبد الرحمن على بعض نسائه فقال وهو قائم على قبرها لا يصفر ربعك ولا يوحش بيتك ولا يضيع أجرك رحم الله متوفاك وأحسن الخلافة عليك قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه خير صناعات العرب أبيات يقدمها الرجل بين يدي حاجته يستميل بها الكريم ويستعطف بها اللئيم وليم ابن الزبير على طول خطبته عشية عرفة فقال أنا قائم وهم جلوس وأتكلم وهم سكوت ويضجرون وقال موسى بن يحيى كان يحيى بن خالد يقول ثلاثة أشياء تدل على عقول أربابها الكتاب يدل على مقدار عقل كاتبه والرسول على مقدار عقل مرسله والهدية على مقدار مهديها وذكر أعرابي أميرا فقال يقضي بالعشوة ويطيل النشوة ويقبل الرشوة وقال يزيد بن الوليد إن النشوة تحل العقدة وتطلق الحبوة وقال إياكم والغناء فإنه مفتاح الزنا وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إذا توجه أحدكم في وجه ثلاث مرات فلم يصب خيرا فليدعه قال علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه لا تكونن كمن يعجز عن شكر ما أوتي ويبتغي الزيادة فيما بقي وينهى ولا ينتهي ويأمر الناس بما لا يأتي يحب الصالحين ولا يعمل بأعمالهم ويبغض المسيئين وهو منهم ويكره الموت لكثرة ذنوبه لا يدعها في طول حياته قال أعرابي خرجت حيث انحدرت أيدي النجوم وشالت أرجلها فلم أزل أصدع الليل حت انصدع لي الفجر وسألت أعرابيا عن مسافة ما بين بلدين فقال عمر ليلة وأديم يوم وقال آخر سواده ليلة أو بياض يوم وقال بعض الحكماء لا يضرك حب امرأة لا تعرفها وقال رجل لأبي الدرداء فلان يقرئك السلام فقال هدية حسنة ومحمل خفيف
264
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 264