نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 263
وقال بعضهم إذا اتسعت المقدرة نقصت الشهوة قال قلت فمن أسوأ الناس حالا قال من اتسعت معرفته وبعدت همته وقويت شهوته وضاقت مقدرته وذكر عند عائشة الشرف فقالت كل شرف دونه لؤم فاللؤم أولى به وكل لؤم دونه شرف فالشرف أولى به ودخل رجل على أبي جعفر فقال له اتق الله فأنكر وجهه فقال يا أمير المؤمنين عليكم نزلت ولكم قيلت واليكم زدت وقال رجل عند مسلمة ما استرحنا من حائك كندة حتى جاءنا هذا المزوني فقال مسلمة أتقول هذا لرجل سار إليه فريقا قريش يعني نفسه والعباس بن الوليد حاول عظيما ومات كريما وقال عبد الله بن الحسن قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه خصصنا بخمس فصاحة وصباحة وسماحة ونجدة وحظوة يعني عند النساء روى علي بن مجاهد بن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها وقال الأصمعي كتب كتاب حكمة فبقيت منه بقية فقالوا ما نكتب فيه فقال اكتبوا يسأل عن كل صناعة أهلها وقال شبيب بن شيبة للمهدي إن الله لم يرض أن يجعلك دون أحد من خلقه فلا ترض لنفسك ان يكون أحد أخوف لله منك قال يحيى بن أكثم سياسة القضاء أشد من القضاء وقال إن من إهانة العلم أن تجاري فيه كل من جاراك وحمل رقبة بن مصقلة من خراسان رجلا إلى أمه خمسمائة درهم فأبى الرجل أن يدفعها إليها حتى تكون معها البينة على أنها أمه فقالت لخادم لها اذهبي حتى تأتينا ببعض من يعرفنا فلما أتاها الرجل برزت وقالت الحمد الله أشكو إلى الله الذي أبرزني وشهر بالفاقة أهلي فلما سمع كلامها قال أشهد أنك أمه فردى الخادم ولا حاجة بنا إلى أن تجيء البينة وكان الحسن يقول في خطبة النكاح بعد حمد الله والثناء عليه أما بعد فان الله جمع بهذا النكاح الأرحام المنقطعة والأنساب المتفرقة وجعل ذلك
263
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 263