نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 251
إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)
معاوية إلى عامر بن الظرب العدواني ابنته عمرة وهي أم عامر بن صعصعة فقال يا صعصعة إنك اتيتني تشتري مني كبدي وأرحم ولدي عندي أبغيتك أو زودتك والحسيب كفء الحسيب والزوج الصالح أب بعد أب وقد أنكحتك خشية أن لا أجد مثلك افر من السر إلى العلانية انصح ابنا وأودع ضعيفا قويا يا معشر عدوان خرجت من بين أظهركم كريمتكم من غير رهبة ولا رغبة أقسم لو قسم الحظوظ على قدر الجدود ما ترك الأول للآخر ما يعيش به وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل لكن لها أهلا لا يرجون أحدكم إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه ولا يستحي أحد إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا اعلم وإذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه واعلموا أن الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس ذهب الجسد وكذلك إذا ذهب الصبر ذهب الايمان وقال الأصمعي أثنى رجل على علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فأفرط فقال علي - وكان يتهمه - أن دون ما تقول وفوق ما في نفسك وقال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قيمة كل انسان ما يحسن وقال له مالك الأشتر كيف وجد أمير المؤمنين امرأته قال كالخير من النساء إلا أنها قباء قال وهل يريد الرجل من النساء غير ذلك يا أمير المؤمنين قال لا حتى تدفيء الضجيع وتروي الرضيع ووقف رجل على عامر الشعبي فلم يدع قبيحا إلا رماه به فقال له عامر إن كنت كاذبا فغفر الله لك وإن كنت صادقا فغفر الله لي وقال إبراهيم النخعي لسليمان الأعمش - وأراد أن يماشيه - فقال إن الناس إذا رأونا معا قالوا أعور وأعمش قال وما عليك أن يأثموا ونؤجر قال إبراهيم وما عليك أن يسلموا ونسلم قال أبو الحسن كان هشام بن حسان إذا ذكر يزيد بن المهلب قال إنه كانت السفن لتجري في جوده قال مكتوب في الحكمة التوفيق خير قائد وحسن الخلق خير قرين والوحدة خير من قرين السوء وكان مالك بن دينار يقول ما أشد فطام الكبير وينشد قول الشاعر :
251
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 251