responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 21

إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)


هل ابسط وجهي انه أول القرى * وأبذل معروفي له دون منكري وقال الآخر :
إنك يا ابن جعفر خير فتى * وخيرهم لطارق إذا أتى ورب نضو طرق الحي سرى * صادف زادا وحديثا ما اشتهى إن الحديث جانب من القرى وقال الآخر :
لحافي لحاف الضيف والبيت بيته * ولم يلهني عنه غزال مقنع أحدثه أن الحديث من القرى * وتعلم نفسي أنه سوف يهجع ولذلك قال عمرو بن الاهتم :
فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا * فهذا مبيت صالح وصديق وقال الآخر :
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله * ويخصب عندي والمحل جديب وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى * ولكنما وجه الكريم خصيب ثم قال الله تبارك وتعالى في باب آخر من صفة قريش والعرب « أم تأمرهم أحلامهم بهذا » وقال « فاعتبروا يا أولي الأبصار » وقال « انظر كيف ضربوا لك الأمثال » وقال « وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال » وعلى هذا المذهب قال « وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم » وقد قال الشاعر :
يتقارضون إذا التقوا في موقف * نظرا يزيل مواقع الأقدام وقال تبارك وتعالى « وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم » لأن مدار الأمر على البيان والتبيين وعلى الافهام والتفهيم وكلما كان اللسان أبين كان أحمد كما أنه كلما كان القلب أشد استبانة كان أحمد والمفهم لك والمتفهم عنك شريكان في الفضل إلا أن المفهم أفضل من المتفهم وكذلك المعلم والمتعلم هكذا ظاهر هذه القضية وجمهور هذه الحكومة إلا في الخاص الذي لا يذكر والقليل الذي لا يشهر وضرب الله مثلا لعي اللسان ورداءة البيان حين شبه أهله بالنساء والولدان

21

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست