نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 11
إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)
أو مقطعات شعرية على أديب كبير كان له حاسدون ، وحاقدون ، وأخصام يحاولون تجريحه بأي أسلوب يتفق لهم . ومما ينسب إلى الجاحظ ، شعرا ، وقوله : يطيب العيش أن تلقى حكيما * غذاه العلم ، والفهم المصيب فيكشف عنك حيرة كل جهل * وفضل العلم يعرفه اللبيب سقام الحرص ليس له شفاء * وداء الجهل ليس له طبيب وظاهر من هذه الأبيات ، ما فيها من ركاكة ، وسطحية ، وضعف بيان ، بحيث نستبعد نسبتها إلى الجاحظ ؛ أو ، إذا صحت نسبتها إليه ، فهي لا بد من نتاج عهده الأول بالكتابة الأدبية . ولا بد لنا ، في هذه العجالة ، من التنبيه إلى تلك النفسية المرحة التي تحلى بها الجاحظ ، فغطى ، بروحه الطريفة ، ما شاب وجهه من جحوظ عينين ، وبشاعة ملامح . لقد كان الجاحظ متعشقا للنادرة اللطيفة ، يرويها متى استقامت له حتى ولو انعقدت على نفسه ذاتها . روى عن نفسه ، ذات مرة ، قائلا : « ذكرت للمتوكل ، لتأديب بعض ولده ، فلما رآني استبشع منظري ، فأمر لي بعشرة آلاف درهم وصرفني » .
11
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 11