نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 10
الخليل بن أحمد الفراهيدي ؛ وقديما قيل : « وما ظالم إلا سيبلى بأظلم » . على أن الخصوم لم يكونوا وحدهم ، في الساح ، لأن أنصار الجاحظ آزروا كاتبهم بكل سلاح . ومن هؤلاء الأنصار : الفتح بن خاقان ، والمبرد ، وابن العميد ، وابن خلكان ؛ وكلهم من أساطين الفكر والعلم ، كما ترى . ومن أقوال المبرد ، أبي العباس محمد بن يزيد ك « ما رأيت أحرص على العلم من ثلاثة : الجاحظ ، والفتح بن خاقان ، وإسماعيل بن اسحق القاضي . فأما الجاحظ ، فإنه كان إذا وقع بيده كتاب ، قرأه من أوله إلى آخره ، أي كتاب كان ! » . والجاحظ ، على ما في نثره من هزل وجد ، ومن سطحية وعمق ، فهو ، انسجاما منه مع نزعته إلى معرفة كل شيء ، بل إلى معالجة كل فن ، قد عالج الشعر ، على ما روى له بعضهم ؛ ولكن شعره جاء دون نثره ، براعة ، وفصاحة ، وقيمة أدبية ؛ فضلا عن أننا ، شخصيا ، نشك في صحة الكثير من الشعر المنسوب إلى الجاحظ ، إذ لا يستبعد أن تزور أبيات
10
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 10