responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 587


وتمثل عبد الملك حين وثب بعمرو بن سعيد الأشدق :
سكنته ليقل مني نفره * فأصول صولة حازم مستمكن وحميته عضبا لنفسي انه * ليس المسئ سبيله كالمحسن وسمع معاوية رجلا يقول :
ومن كريم ماجد سميدع * يؤتى فيعطي من ندى ويمنع فقال هذا منا هذا والله عبد الله بن الزبير وصف معاوية لقومه قال المدائني قال معاوية إذا لم يكن الهاشمي جوادا لم يشبه قومه وإذا لم يكن المخزومي تياها لم يشبه قومه وإذا لم يكن الأموي حليما لم يشبه قومه فبلغ قوله الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما فقال ما أحسن ما نظر لنفسه أراد ان تجود بنو هاشم بأموالها فتفتقر إلى ما في يديه وتزهو بنو مخزوم على الناس فتبغض وتشنأ وتحلم بنو أمية فتحب وقال بشار :
أحسن صحابتنا فإنك مدرك * بعض اللبانة باصطناع الصاحب وإذا جفوت قطعت عنك لبانتي * والدر يقطعه جفاء الحالب تأنى اللئيم وما سعى حاجاته * عدد الحصى ويخيب سعي الدائب وأنشد :
إذا ما أمور الناس رثت وضيعت * وجدت أموري كلها قد رممتها وقال أعرابي :
ندين ويقضي الله عنا وقد نرى * مكان رجال لا يدينون ضيعا وقال أعرابي :
وليس قضاء الدين بالدين راحة * ولكنه ثقل ممض إلى ثقل وأنشد أبو عبيدة لعبيد العنبري وهو أحد اللصوص :
يا رب عفوك عن ذي توبة وجل * كأنه من حذار الناس مجنون قد كان أسلف أعمالا مقاربة * أيام ليس له عقل ولا دين وقال أعرابي ( يا رب قد حلف الأقوام واجتهدوا * أيمانهم أنني من ساكني النار

587

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست