نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 586
وسطت نسبتي الذوائب منهم * كل دار فيها أب لي عظيم وأبي في سميحة القائل الفاصل * يوم التفت عليه الخصوم يفصل القول بالبيان وذو الرأي * من القوم ظالع مكعوم تلك أفعاله وفعل الزبعرى * خامل في صديقه مذموم رب حلم أضاعه عدم المال * وجهل غطى عليه النعيم ولي الناس منكم إذ أبيتم * أسرة من بني قصي صميم وقريش يحول منا لو إذا * أن يقيموا وخف منها الحلوم لم يطق حمله العواتق منهم * إنما يحمل اللواء النجوم ولما دفن سليمان بن عبد الملك أيوب وقف ينظر إلى القبر ثم قال : كنت لنا أنسا ففارقتنا * فالعيش من بعدك مر المذاق وقربت دابته فركب ووقف على قبره وقال : وقوفا على قبر مقيم بقفرة * متاع قليل من حبيب مفارق ثم قال وعليك السلام ثم عطف رأس دابته وقال : فان صبرت فلم ألفظك من شبع * وان جزعت فعلق منفس ذهبا قال المدائني لما مات محمد بن الحجاج جزع عليه فقال إذا غسلتموه فاعلموني فلما نظر إليه قال : الآن لما كنت أكرم من مشى * وافتر نابك عن شباة القارح وتكاملت فيك المروءة كلها * وأعنت ذلك بالفعال الصالح ثم أتاه موت أخيه محمد بن يوسف فقال : حسبي ثواب الله من كل ميت * وحسبي بقاء الله من كل هالك إذا ما لقيت الله عني راضيا * فان شفاء النفس فيما هنالك تمثل معاوية في عبد الله بن بديل : أخو الحرب ان عضت به الحرب عضها * وان شمرت عن ساقها الحرب شمرا ويدنو إذا ما الموت لم يك دونه * قدى الشبر يحمي الأنف ان يتأخرا ورأى معاوية هزاله وهو متعر فقال : أرى الليالي أسرعت في نقضي * أخذن بعضي وتركن بعضي حنين طولي وتركن عرضي * أقعدنني من بعد طول النهض
586
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 586