responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 202


بها على معصيته وأثابهم بها على طاعته فالناس بين محسن بنعمة الله عليه ومسيء بخذلان الله إياه ولله النعمة على المحسن والحجة على المسئ فما أولى من تمت عليه النعمة في نفسه ورأى العبرة في غيره بأن يضع الدنيا بحيث وضعها الله فيعطى ما عليه منها ولا يتكثر بما ليس له منها فان الدنيا دار فناء ولا سبيل إلى بقائها ولا بد من لقاء الله فأحذركم الله الذي حذركم نفسه وأوصيكم بتعجيل ما أخرته العجزة قبل أن تصيروا إلى الدار التي صاروا إليها فلا تقدرون على توبة وليس لكم منها أوبة وأنا استخف الله عليكم واستخلفه منكم وقد روى هذا الكلام عن الحجاج وزياد أحق به منه باب ما ذكروا فيه من أن أثر السيف بمحو أثر الكلام قال جرير :
يكلفني رد العواقب بعدما * سبقن كسبق السيف ما قال عاذله وقال الكميت بن معروف :
خذوا العقل ان أعطاكم العقل قومكم * وكونوا كمن سيم الهوان فأربعا ولا تكثروا فيه الضجاج فإنه * محا السيف ما قال ابن داره أجمعا والمثل السائر من قبل هذا سبق السيف العذل ومن أهل الأدب زكريا بن درهم مولى بني سليم بن منصور صاحب سعيد بن عمرو الحرشي وزكريا هو الذي يقول :
لا تنكروا لسعيد فضل نعمته * لا يشكر الله من لا يشكر الناسا ومن أهل الأدب من وجهه هشام إلى الحرشي السرادق بن عبد الله السدوسي الفارسي ولما ظفر سلم بن قتيبة بالأزد كان من الجند في دور الأزد انتهاب واحراق وآثار قبيحة فقام شبيب بن شيبة إلى سلم بن قتيبة فقال أيها الأمير إن هريم بن عدي بن أبي طلحة - وكان غير منطيق - قال ليزيد بن عبد الملك في شأن المهالبة يا أمير المؤمنين إنا والله ما رأينا أحدا ظلم ظلمك ولا نصر نصرك فافعل الثالثة نقلها قال الهيثم بن عدي قام عبد الله بن الحجاج التغلبي إلى عبد الملك بن مروان وقد كان أراد الاتصال به وقد كان عبد الملك حنقا عليه فأقام

202

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست