responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 201

إسم الكتاب : البيان والتبيين ( عدد الصفحات : 607)


والله لأقلعنك قلع الصمغة ولأعصبنك عصب السلمة ولأجردنك تجريد الضب قال أنس من يعني الأمير أبقاه الله قال إياك أعني أصم الله صداك قال فكتب أنس بذلك على عبد الملك فكتب عبد الملك إلى الحجاج بسم الله الرحمن الرحيم يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب والله لقد هممت أن أركلك برجلي ركلة تهوي بها في نار جهنم قاتلك الله أخيفش العينين أصك الرجلين أسود الجاعرتين والسلام وكان الحجاج أخيفش مسلق الأجفان ولذلك قال إمام بن أرقم النميري وكان الحجاج جعله على بعض شرط أبان بن مروان ثم حبسه فلما خرج قال :
طليق الله لم يمنن عليه * أبو داود وابن أبي كثير ولا الحجاج عيني بنت ماء * تقلب طرفها حذر الصقور وخطب الحجاج يوما فقال في خطبته والله ما بقي من الدنيا إلا مثل ما مضى ولهو أشبه به من الماء بالماء والله ما أحب أن ما مضى من الدنيا لي بعمامتي هذه المفضل بن محمد الضبي قال كتب الحجاج إلى قتيبة بن مسلم إن ابعث إلي بالآدم الجعدي الذي يفهمني ويفهم عني فبعث إليه غدام بن شتير فقال الحجاج لله دره ما كتبت إليه في أمر قط إلا فهم عني وعرف ما أريد قال أبو الحسن وغيره أراد الحجاج الحج فخطب الناس فقال أيها الناس إني أريد الحج وقد استخلفت عليكم ابني محمد هذا وأوصيته فيكم بخلاف ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم ألا واني قد أوصيته أن لا يقبل من محسنكم ولا يتجاوز عن مسيئكم ألا وإنكم ستقولون بعدي مقالة ما يمنعكم من إظهارها إلا مخافتي ألا وإنكم ستقولون بعدي لا أحسن الله له الصحابة ألا واني معجل لكم الإجابة لا أحسن الله الخلافة عليكم ثم نزل وكان يقول في خطبته أيها الناس إن الكف عن محارم الله أيسر من الصبر على عذاب الله وقال عمرو بن عبيد رحمه الله كتب عبد الملك بن مروان وصية زياد بيده وأمر الناس بحفظها وتدبر معانيها أن الله عز وجل جعل لعباده عقولا عاقبهم

201

نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست