نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 203
ببابه حولا لا يصل ثم ثار في وجهه في بعض ركباته فقال : أدنو ليرحمني وترتق خلتي * وأراك تدفعني فأين المدفع فقال عبد الملك إلى النار فقال : ولقد أذقت بني سعيد حرها * وابن الزبير فرأسه متضعضع فقال عبد الملك قد كان بعض ذاك وأنا استغفر الله وقال أبو عبيدة كان بين الحجاج وبين العديل بن فرخ العجلي بعض الأمر فتوعده الحجاج بالقتل فقال العديل : أخوف بالحجاج حتى كأنما * يحرك عظم في الفؤاد مهيض ودون يد الحجاج من أن تنالني * بساط لأيدي اليعملات عريض مهامه أشباه كأن سرابها * ملاء بأيدي الغاسلات رحيض ثم ظفر به الحجاج فقال له يا عديل هل نجاك بساطك العريض فقال أيها الأمير أنا الذي أقول فيك : ولو كنت بالعنقاء أو بأسومها * لكان لحجاج علي دليل خليل أمير المؤمنين وسيفه * لكل إمام مصطفى وخليل بني قبة الاسلام حتى كأنما * هدى الناس من بعد الضلال رسول فقال له الحجاج أربح نفسك واحقن دمك وإياك وأختها فقد كان الذي بيني وبين قتلك أقصر من إبهام الحباري قال أبو الحسن وقام الوليد بن عتبة بن أبي سفيان خطيبا بالمدينة وكان واليها ينعى معاوية ويدعو إلى بيعة يزيد فلما رأى روح بن زنباع إبطائهم قال أيها الناس إنا لا ندعوكم إلى لخم وجذام وكلب ولكنا ندعوكم إلى قريش ومن جعل الله له هذا الأمر واختصه به وهو يزيد بن معاوية ونحن أبناء الطعن والطاعون وفضلات الموت وعندنا إن أجبتم وأطعتم من المعونة والفائدة ما شئتم فبايع الناس قال وخطب إبراهيم بن إسماعيل من ولد المغيرة المخزومي فقال : أنا ابن الوغى من شاء أحزر نفسه * صقرا يلوذ حمامه بالعرفج ثم قال : استوثقي أحمرة الوجين * سمعن حس أسد حرون فهن يضرطن وينتزين
203
نام کتاب : البيان والتبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 203