نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 194
ذكرها واعلم هداك الله أنّ كلّ ما وصف به من ذهبها وفضّتها وجواهرها وطيبها وطعامها وسائر ما وصف منها كلَّها على الحقيقة في الأسماء الكثيفة كما خلقت جواهر الأرض وثمارها بقول الله عزّ وجلّ * ( وإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ 29 : 64 ) * * ( وروى عن ابن عبّاس رضي الله عنه عن أسامة بن زيد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه سئل عن الجنّة فقال نور يتلألأ ) * وحدّثنا الحسن بن هشام العبسىّ عن وكيع عن الأعمش عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال ليس في الجنّة شيء ممّا في الدنيا إلَّا الأسماء ، ذكر صفة النار وأهلها أجمع آية في وصف النار قوله * ( والَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا ولا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ من عَذابِها 35 : 36 ) * وأجمع خبر فيها خبر محمد بن الحنفية وإن كان مرسلا حدثوا عن النار بما شئتم فلن تحدّثوا عنها بشيء إلَّا وهي اشدّ منه والَّذي يوجب القياس الشديد أن يكون كلّ ما وصف به النار من أغلالها وانكالها وحيّاتها وعقاربها وأوديتها ومقامعها وسائر ما ذكر في القرآن والأخبار خلاف ما هو في الدنيا كما قلنا في صفة الجنّة وأن يكون الجمع بينهما من جهة الاسم
194
نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 194