نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 193
قَبْلَهُمْ ولا جَانٌّ 55 : 56 ) * فللإنس انسيّات وللجنّ جنّيّات وسئل أبو العالية عن أوقات الجنّة قال كمثل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس لا شمس فيها ولا قمر ولا ليل ولا نهار وهم في نور أبدا وانّما يعرفون مقادير الليل والنهار بإرخاء الحجب وفتح الأبواب وسئل الحسن عن الحور العين فقال عجائزكم هؤلاء العمش الرمص وتلا * ( إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً 56 : 35 - 36 ) * الآية فقال ويعطون أزواجا غيرهنّ من الحور العين وفي حديث ابن المبارك عن رشيد بن سعد عن ابن أنعم انّ من دخل من نساء أهل الدنيا الجنّة فضّلن على الحور العين بما عملن في دار الدنيا وهذه الأخبار أتينا بها لشهرتها عند عوامّ الأمّة واستغنائها عن الأسانيد وسئل عن قوله عزّ وجلّ * ( وفِيها ما تَشْتَهِيه الأَنْفُسُ وتَلَذُّ الأَعْيُنُ 43 : 71 ) * فلو اشتهت ما يستقبحه العقول كالقتل والغضب [1] والظلم ونكاح الأخوات والبنات فأجابهم المسلمون بأنّ هذا وما أشبهه ممّا لا يشتهون في الجنّة لأنّها ليس فيها كما لا يشتهون الموت والمرض والذلّ والفاقة لأنّها ليست فيها فتحبس طباعهم عن التشوّق إلى ما يستقبح في العقول وينسون