responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي    جلد : 1  صفحه : 195


لا من جهة المعنى لأنّ النار دار خلود كما أنّ الجنّة دار خلود [ f 37 r ] وسئل إبراهيم النخعىّ عن صفة نار جهنّم فقال ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنّم ولقد ضرب بها البحر مرّتين ولولا ذلك لما انتفعتم بها وسئل الحسن عن النار فقال يصير البحر نارا ثم تلا * ( وإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ 81 : 6 ) * فقال يفجر بعضها من بعض ثم يرسل عليها من الجنوب ريحا ويسلَّط عليها الشمس حتّى يسجرها فتصير [1] نارا فجعلها الله محبسا لأهل المعاصي وزعم قوم أنّ النار مخلوقة اليوم وأنّها تحت تخوم الأرضين السفلى والبحار هي الحاجزة عن الخلق وأن حرارة الشمس وحمى الصيف مؤخّرها [2] ورووا أنّ النار اشتكت فقالت أكل بعضي بعضا فأذن لها في نفسين نفس في الصيف ونفس في الشتاء وأراك أشدّ ما يكون في الحرّ والبرد وفي الصحاح من الحديث ابردوا بالظهر فإنّ في شدّة الحرّ من فيح جهنّم واستعظم قوم بقاء ذي روح في النار وذلك لقصور علمهم لأنّ النار ضروب كالأثير الَّذي يزعمون في علو الهواء



[1] . فيصير . Ms
[2] . موحّرها . Ms

195

نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست