نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 189
أَنْتَ وزَوْجُكَ الْجَنَّةَ 7 : 19 ) * وقال مخالفوهم أنّ الجنّة والنار ثواب وعقاب والثواب والعقاب لا يستحقّان إلَّا بعد وجود الأعمال الموجبة لهما قالوا ولو كانت الجنّة مخلوقة فأين مكانها وهي لا تسعها السماوات والأرض لقوله * ( عَرْضُهَا السَّماواتُ والأَرْضُ 3 : 133 ) * وتأوّلوا كلّ ما في القرآن والسنّة من ذكرهما على العدة المنتظرة وقد قال الله عزّ وجلّ * ( إِنَّ الأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ 82 : 13 - 14 ) * فأخبر عنهم وليسوا في الوقت قالوا وغير ممتنع على الله تعالى أن يخلق كلّ يوم جنانا ويفنيها أو يبقيها [1] [ f 36 r ] كما يشاء وان ينعم أرواح المطيعين في جنّة يخلقها لهم أو في غير جنّة ويعذّب أرواح الظالمين في نار أو في غير نار وقالوا وقد سبقت عدته في إفناء ما خلق وثوابه وعقابه غير فانيين أبدا فإن كانا موجودين فلا بدّ من فنائهما وذلك خلاف وعده * ( لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِه 18 : 27 ) * قال خصماؤهم ليست الجنّة والنار ثوابا ولا عقابا انّما هما مقرّ الثواب والعقاب فيهما يثاب ويعاقب والاستثناء قد تناولهما من الفناء والهلاك لقوله * ( إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ 11 : 107 ) * ولحكمه عليها بالسرمديّة