نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 190
والأبديّة وكما أنّه وعد ان يفنى الخلق فكذلك وعد أن لا يفنيهما ثم اختلف هؤلاء في مكان الجنّة فقال بعضهم هي في الآخرة والآخرة مخلوقة وقال بعضهم بل هي في عالم لها وللَّه عوالم الخلق ما يشاء وقال بعضهم بل هي في السماء السابعة سقفها عرش الرحمن وروى خبرا وزعم بعضهم أنّها مخلوقة ولا يدرى أين هي وليس بعجب أن يمسكها الله في مكان كما أمسك العالم لا في مكان قالوا والنار تحت الأرض السابعة السفلى وروى فيه خبرا ذكر صفة الجنّة والنار أجمع ما في القرآن لوصفها قوله تعالى * ( وفِيها ما تَشْتَهِيه الأَنْفُسُ وتَلَذُّ الأَعْيُنُ وأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ 43 : 71 ) * وأجمع خبر فيها * ( خبر أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكى عن ربّه عزّ وجلّ أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وبله ما اطلعتم عليه ) * قال أبو هريرة رضي الله عنه ومصداق هذا في كتاب الله عزّ وجلّ * ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ من قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ 32 : 17 ) * * ( ورواه حمزة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن محمّد بن
190
نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 190