نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 184
وقوله تعالى * ( عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى 53 : 15 ) * يردّ قول من يزعم أنّ السدرة الشجرة التي كان النبيّ صلى الله عليه وسلم [ تحتها بحراء إذ نزل عليه جبرئيل بالوحي اللَّهمّ الا ان يشبهه * ( بقوله ] [1] إنّ منبري هذا [ نزعة ] [2] من نزع الجنّة ) * و * ( قوله عم بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة ) * فيكون مذهبا وكذلك * ( قوله عم الجنّة تحت ظلال السيوف ) * غير أنّ الأخذ بالظاهر على القول الأوّل أعرف وأشهر والاخبار به أكثر قالوا وانّما سمّيت سدرة المنتهى لأنّها منتهى علم العلماء فلا يعلم أحد من الملائكة والأنبياء ما وراءها إلَّا الله وحده وسمعت بعض القرامطة يتأوّلها نعلهم [3] بحراء محمّد صلى الله عليه وسلم ما علمه وأفشاه السرّ اليه لما رأى فيه من الأمارات وتوسّمه فيه فضّ الله أفواههم وخيّب آمالهم ، ذكر الجنّة والنار لا أعلم أحدا من أهل الأديان ينكر الجزاء من الثواب والعقاب وان اختلفوا في صفته واسمه ومكانه ووقته لأنّ في إبطال الجزاء إبطال الأمر والنهى والوعد والوعيد وإجازة إهمال الخلق وارسالهم ويؤدّى ذلك
[1] . Addition marginale [2] . Lacune [3] . كذا في الأصل Note marginale
184
نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 184