نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 183
يعرض لسامع شك في أنّ العظمة لا يتّزر بها والكبرياء لا يتردّى بها ولكنّ الوجه ما ذهبنا إليه والله أعلم ، وصفة الحجب موجودة في أشعارهم قال بعضهم [ طويل ] لك الحمد والنعماء والشكر ربّنا * فلا شيء أعلى منك حدّا وأمجد مليك على عرش السماء مهيمن * لعزّته تعنوا الوجوه وتسجد فلا بشر يسمو إليه بطرفه * ودون حجاب النور خلق مؤيّد ذكر ما جاء في سدرة المنتهى وهي مذكورة في كتاب الله عزّ وجلّ روى أنها على هيئة شجرة [ f 35 r ] يمرّ الراكب في ظلّ فنن منها [1] سنة قبل ان يقطعها ثمرها كالقلال وورقها كآذان الفيلة يأوى إليها أرواح الشهداء والصدّيقين في صورة فراش من ذهب بقول الله عزّ وجلّ * ( عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى 53 : 14 - 16 ) * وقد ذكرها حسّان في شعره مقام لدى سدرة المنتهى * لأحمد لا شكّ للمرتضى