نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي جلد : 1 صفحه : 179
ولا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ 6 : 50 ) * وقوله تعالى فيما يحكى عن الشيطان * ( ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِه الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا من الْخالِدِينَ 7 : 20 ) * وقول صواحب يوسف * ( ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ 12 : 31 ) * وقوله تعالى * ( لا يَعْصُونَ الله ما أَمَرَهُمْ ويَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ 66 : 6 ) * وقوله تعالى * ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ والنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ 21 : 20 ) * وقوله * ( ولَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وحَمَلْناهُمْ في الْبَرِّ والْبَحْرِ ورَزَقْناهُمْ من الطَّيِّباتِ وفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا 17 : 70 ) * فلما لم يقل على من خلقنا علمنا أن هاهنا من هو أفضل منهم قالوا وهل يستوي حال من لا يعصى قطَّ وحال من لا يتعرّى عن معصيته وكيف بفضيلة عمل من أقصى عمره مائة سنة وفضيلة من عمره الأبد وذهب إلى أنّ صالحي المؤمنين أفضل لمكابدتهم مشقّة الطاعة مع منازعة الشهوة وممانعة الشيطان والعمل بالغيب خوفا وطمعا وانّى يقع طاعة من أصفى عن شوائب الهوى وأخلص من مزاحمة [1] الشهوة وأمدّ بظلّ العصمة وحرس من الوساوس من طاعة مجبول على الهوى مطبوع على الشهوات موكّل به أعداء من نفسه وجنسه وشيطانه وانّما يستحقّ