responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي    جلد : 1  صفحه : 180


العمل تمام الفضيلة باحتمال الكدّ والعناء والمشقّة فيه قالوا وليس ينكر [1] ان الملائكة أفضل من الناس ومن كثير من أهل الإسلام حتّى تكرمنا [2] ما تلاه خصمنا من الآيات وانّما تفضيلنا فاضلى المؤمنين وصالحيهم وقد أسجدهم الله لصفيّه آدم عم فهلَّا كان ذلك على سبقه بالفضيلة وقال جلّ وعزّ * ( وإِنْ تَظاهَرا عَلَيْه فَإِنَّ الله هُوَ مَوْلاه وجِبْرِيلُ وصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ والْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ 66 : 4 ) * فقدّم صالحي المؤمنين بالذكر لفضيلتهم على كثير من الملائكة وليس في وجوب الإيمان بهم أكثر فضيلة من وجوب الإيمان بالمؤمنين قال الله عزّ وجلّ * ( يُؤْمِنُ بِاللَّه ويُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ 9 : 61 ) * ثم هم مع ذلك خول لبني آدم وحفظة عليهم وقد روى في الحديث انّ الملائكة سألوا الجنّة فقال الله سبحانه لا أجعل صالح من خلقت بيديّ كمن قلت له كن فكان وروينا عن كعب أنّه قال ركّب الله في الملائكة العقل بلا شهوة وفي البهائم الشهوة بلا عقل وفي ابن آدم كليهما فمن غلب عقله



[1] . نكر . Ms
[2] . كرمنا . Ms

180

نام کتاب : البدء والتاريخ نویسنده : أحمد بن سهل البلخي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست