نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 71
إسم الكتاب : البخلاء ( عدد الصفحات : 310)
وحدثني صاحب مسلحة باب الكرخ ، قال : قال لي صاحب الحمّام ألَّا أعجّبك من صالح بن عفان ؟ كان يجيء كل سحر ، فيدخل الحمّام ، فإذا غبت عن إجّانة النورة [1] ، مسح عانته وأرفاغه [2] ، ثم يتستر بالمئزر ثم يقوم فيغسله في غمار الناس [3] . ثم يجيء بعد في مثل تلك الساعة ، فيطلي ساقيه وبعض فخذيه ، ثم يجلس ويتزر بالمئزر ، فإذا وجد غفلة غسله . ثم يعود في مثل ذلك الوقت ، فيمسح قطعة أخرى من جسده . فلا يزال يطلَّي في كل سحر حتى ذهب مني بطلية . وكان لا يرى الطبخ في القدور الشامية ، ولا تبريد الماء في الجرار المذارية [4] . لأن هذه ترشح ، وتلك تنشف . حدثني أبو الجهجاه النوشرواني قال : حدثني أبو الأحوص الشاعر قال : كنا نفطر عند الباسياني ، فكان يرفع يديه قبلنا ، ويستلقي على فراشه ويقول : إنما نطعمكم لوجه اللَّه ، لا نريد منكم جزاء ولا شكورا . خالد بن يزيد وهذا خالد بن يزيد مولى المهالبة [5] ، هو خالويه المكدّي [6] ، وكان
[1] اجانه النورة : إناء تغسل فيه الثياب ، والنورة حجر الكلس . [2] عانته وارفاغة : العانة : الشعر في اسفل البطن ، والرفغ : كل مجتمع وسخ في الجسم . [3] غمار الناس : جماعتهم ، أي أمامهم . [4] المذارية : الجرار التي ترشح ماء ، منسوبة إلى مذار وهي قصبة ميسان بين واسط البصرة . [5] مولى المهالبة : هم بنو المهلب بن أبي صفرة الأزدي الفارس الشاعر . [6] المكديّ : المستجدي .
71
نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 71