نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 292
وقال النمر بن تولب : < شعر > لها ما تشتهي : عسل مصفّى وإن شاءت فحوّاري بسمن < / شعر > ومن أشرف ما عرفوه من الطعام ، ولم يطعم الناس أحد منهم ذلك الطعام إلا عبد اللَّه بن جدعان [1] ، وهو الفالوذق . مدحه بذلك أميّة بن أبي الصلت ، فقال : < شعر > الى ردح من الشيزى عليها لباب البّر يلبك بالشّهاد [2] < / شعر > ولهم الثريد ، وهو في أشرافهم عامّ ، وغلب عليه هاشم ، حين هشم الخبز لقومه ، وقد مدح به في شعر مشهور ، وهو قوله : < شعر > عمرو العلا هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف [3] < / شعر > ومن الطعام الممدوح الحيس [4] . وتزعم مخزوم [5] أن أول من حاس الحيس سويد ابن هرمّي . وقال الشاعر : < شعر > وإذا تكون شديدة أدعى لها وإذا يحاس الحيس يدعى جندب < / شعر > والخبز عندهم ممدوح . وكان عبد اللَّه بن حبيب العنبري ، أحد بني سمرة ، يقال له : آكل الخبز ، لأنه كان لا يأكل التمر ولا يرغب في اللبن . وكان سيدبني العنبر في زمانه . وهم إذا فخروا قالوا : منا آكل الخبز ومنا مجير الطير ، يعني ثوب ابن شجمة العنبري . وهم يقدّمون اللحم على اللبن ، ولذلك قال شاعرهم :
[1] احد الاجواد في العصر الجاهلي . [2] ردح : جمع رداح اي عظيمة . والشيزى : خشب اسود شديد الشّهاد : العسل جمع شهد . [3] مسنتون : مجدبون . عجاف : جمع اعجف وهو الهزيل . [4] الحيس : تمر ينزع نواه . وقد اسلفنا شرحه . [5] مخزوم : ابو حي من قريش . وهو مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ( اللسان ) .
292
نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 292