نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 293
< شعر > ولو أنها لم تدفع الرّسل دمها رأى بعضها من بعض أنسابها دما < / شعر > ويقدّمون اللحم على التمر ، ألا تراه يقول : < شعر > قرتني عبيد تمرها وقريتها سنام مصرّاة قليل ركوبها [1] فهل يستوي شحم السنام إذا شتا وتمر جواثا حين يلقى عسيبها [2] < / شعر > وليس يكون فوق عقر الابل وإطعام السنام شيء . والعقر هو النجدة ، واللبن هو الرسل . قال الهذلي : < شعر > لو أن عندي من قريم رجلا لمنعوني نجدة أو رسلا < / شعر > وقال الهذلي : « ألا إنّ خير الناس رسلا ونجدة [3] » وقال المرّار بن سعيد الفقعسي : < شعر > لهم إبل لا من ديّات ولم تكن مهورا ولا من مكسب غير طائل [4] ولكن حماها من شماطيط غارة خلال العوالي فارس غير مائل [5] مخيّسة في كل رسل ونجدة ومعروفة ألوانها في المعاقل [6] < / شعر > وقد وصفوا الثريد ، فقال الراعي : < شعر > فبات يعدّ النجم من مستحيرة [7] سريع على أيدي الرجال جمودها < / شعر >
[1] المصرّاه : الكثيرة اللبن . [2] شتا : في ايام الشتاء وجواث : موقع حصين في البحرين . والتمر الجواثي نسبة إليه . والعسيب : جريدة النخل اذا سقط خوصها . [3] الرّسل : يقصد بالذين يتصفون بالرفق والتؤدة . [4] غير طائل : غير شريف . [5] الشماطيط : المتفرجة . مفرد شمطاط . مائل : ظالم . [6] المخيّسة : المروّضة . والمعاقل : ديّة المقتول والمفرد معقلة . [7] المستحيرة : الممتلئة .
293
نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 293