نام کتاب : الانواء في مواسم العرب نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 65
ما يخلف . ومطره يصل الخطائط [1] ، إلا أنه يذمّ من قبل أن النشر ينبت عنه . والنشر [2] نبت يطلع بمطره فى اصول كلاء قد هاج ويبس . فاذا رعته الإبل ، مرضت وسهمت . قال الشاعر فى جمل [3] كان له رعى النشر فى نوء السماك ، فسهم ، فمات : < شعر > ليت السماك ونوءه لم يخلقا ومشى الاويرق فى البلاد سليما < / شعر > « الاويرق » جمله . 78 ) يقول ساجع العرب : « إذا طلع السماك ، ذهبت العكاك ، وقلّ على الماء اللكاك [4] » . و « العكاك » . الحرّ . يريد أنه لا يبقى منه شىء عند طلوعه . « وقلّ على الماء اللكاك » ، يريد الازدحام عليه / لقلة شرب إلابل فى ذلك الوقت . قال أيوب بن موسى بن طلحة : « إذا طلع السماك ، ذهب العكاك ، وبرد ماء الخرقاء » يريد أن الخرقاء لا تبرّد الماء ، فيبرد حينئذ من غير تبريد . وقالوا : « لا يطلع السماك إلا وهو مادّ عنقه فى قوة » . وقال الشعبى : « لا يطلع السماك إلا وهو غارز ذنبه فى برد » - ن . فأما السماك الرامح ، فيطلع مع طلوع العوّاء ، ويسقط مع طلوع الفرغ المؤخّر . قال الشاعر :
[1] الخطيطة أرض غير ممطورة بين أرضين ممطورتين ( راجع المخصص 10 / 165 ، ولسان العرب خطط ) [2] راجع الدينورى لمعنى « النشر » فى مخصص ابن سيده ( 10 / 203 ) [3] فى الأصل « حمل » هنا وبعد سطرين [4] راجع ابن سيده ( 9 / 16 ) ، والمرزوقى ( 2 / 182 - 183 ) وفيه « العراك » والقزوينى ص 47 وعند المرزوقى « ذهب الحر والعكاك » .
65
نام کتاب : الانواء في مواسم العرب نویسنده : ابن قتيبة الدينوري جلد : 1 صفحه : 65