responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : إسماعيل بن القاسم القالي    جلد : 1  صفحه : 92


فما جاء بهلة ولا بلة فهلة فرح وبله أدنى بلل من الخير وأنشدنا أبو بكر بن دريد عن أبي عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة لرجل من بني تميم ولما رأين بني عاصم * دعون الذي كن أنسينه فوارين ما كن حسرنه * وأخفين ما كن يبدينه يصف نساء سبين فأنسين الحياء فأبدين وجوههن وحسرن رؤسهن فلما رأين بني عاصم أيقن أنهن قد استنقذن فراجعن حياءهن فسترن وجوههن وغطين رؤسهن وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا السكن بن سعيد الجرموزي عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي عن أبيه قال كان مرثد الخير بن ينكف بن نوف بن معد يكرب بن مضحى قيلا وكان حدبا على عشيرته محبا لصلاحهم وكان سبيع بن الحرث أخو علس وعلس هو ذو جدن وميثم بن مثوب بن ذي رعين تنازعا الشرف حتى تشاحنا وخيف أن يقع بين حييهما شر فيتفانى جذما هما فبعث إليها مرثد فأحضرهما ليصلح بينهما فقال لهما إن التخبط وامتطاء الهجاج واستحقاب اللجاج سيقفكما على شفا هوة في توردها بوار الأصلية وانقطاع الوسيلة فتلافيا أمر كما قبل انتكاث العهد وانحلال العقد وتشتت الألفة وتباين السهمة وأنتما في فسحة رافهه وقدم واطده والمودة مثرية والبقيا معرضه فقد عرفتم انباء من كان قبلكم من العرب ممن عصى النصيح وخالف الرشيد وأصغى إلى التقاطع ورأيتم ما آلت إليه عواقب سوء سعيهم وكيف كان صيور أمورهم فتلافوا القرحة قبل تفاقم الثأي واستفحال الداء وإعواز الدواء فإنه إذا سفكت الدماء استحكمت الشحناء وإذا استحكمت الشحناء تقضبت عرى الابقاء وشمل البلاء فقال سبيع أيها الملك إن عداوة بني العلات لا تبرئها إلا ساه ولا تشفيها الرقاة ولا تستقل بها الكفاة والحسد الكامن هو الداء الباطن وقد علم بنو أبينا هؤلاء أنالهم ردء إذا رهبوا وغيث إذا أجدبوا وعضد إذا حاربوا ومفزع إذا نكبوا وإنا وإياهم كما قال الأول

92

نام کتاب : الأمالي نویسنده : إسماعيل بن القاسم القالي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست