[ اليوم ] [1] حتى جفوناك في المخاطبة ، وأسأنا عشرتك ، وأنت سيّدنا ومن نتمنّى على اللَّه أن نلقاه . ثم غيّر الرجل زيّه وحاله وخلع عليه عدّة خلع ، وأعطاه في وقته ثلاثمائة دينار وطيبا وهدايا بمثلها ، وانحدر معه إلى الأهواز ، فأقام عنده حتى رضي حذق جواريه وما أخذنه عنه ، ثم ودّعه وانصرف إلى الحجاز . غناء معبد للوليد بن يزيد أخبرني الحسن بن عليّ الخفّاف وعبد الباقي بن قانع قالا : حدّثنا محمد بن زكريّا الغلابيّ [2] قال حدّثني مهديّ بن سابق قال حدّثني سليمان بن غزوان مولى هشام قال حدّثني عمر القاري [3] بن عديّ قال : قال الوليد بن يزيد يوما : لقد اشتقت إلى معبد ، فوجّه البريد إلى المدينة فأتى بمعبد ، وأمر الوليد ببركة قد هيّئت له فملئت بالخمر والماء ، وأتيّ بمعبد فأمر به فأجلس والبركة بينهما ، وبينهما ستر قد أرخي ، فقال له غنّني يا معبد : صوت < شعر > لهفي على فتية ذلّ الزمان لهم فما أصابهم إلا بما شاؤا ما زال يعدو عليهم ريب دهرهم حتى تفانوا وريب الدهر عدّاء أبكى فراقهم عيني وأرّقها إنّ التفرّق للأحباب بكَّاء < / شعر > - الغناء لمعبد خفيف ثقيل ، وفيه ليحيى المكَّيّ رمل ، ولسليمان هزج ، كلَّها رواية الهشاميّ - قال : فغنّاه إيّاه ، فرفع الوليد السّتر ونزع ملاءة مطيّبة كانت عليه / وقذف نفسه في تلك البركة ، فنهل فيها نهلة ، ثم أتي بأثواب غيرها وتلقّوه بالمجامر [4] والطَّيب ، ثم قال غنّني : صوت < شعر > يا ربع مالك لا تجيب متيّما قد عاج نحوك زائرا ومسلَّما جادتك كلّ سحابة [5] هطَّالة حتى ترى عن زهرة [6] متبسّما < / شعر > - الغناء لمعبد ثاني ثقيل بالوسطى والخنصر عن آبن المكيّ . وفيه لعلَّوية ثاني ثقيل / آخر بالبنصر في مجراها
[1] زيادة في ت . [2] في ت : « العلائي » وهو تحريف ؛ إذ هو أبو بكر محمد بن زكريا بن دينار الغلابيّ البصري . كذا أورده السيد مرتضى في مادة غلب في كلامه على من سمى بغلاب كسحاب . وضبطه السمعاني بفتح الغين المعجمة واللام . وأورده ابن النديم في « الفهرست » وقال : إنه أبو عبد اللَّه محمد بن زكريا بن دينار الغلابي أحد الرواة للسّير والأحداث والمغازي وغير ذلك ، وذكر له أسماء مؤلفات عدّة ( انظر « الفهرست » طبع ليبزج ص 108 ) . [3] كذا في أ ، ء . وفي ح ، ر ، ب ، س : « عمرو بن القارىء بن عدي » . وفي ت : « عمر بن القاري بن عدي » وفي م : « عمر القادري بن عدي » . ولم نعثر على هذا الاسم حتى ترجح بعضها . وقد ورد هذا الاسم في الصفحة الآتية : « القارىء بن عدي » . [4] المجامر : جمع مجمرة ( بكسر الميم ) وهي المبخرة . والمجمر بحذف الهاء : ما يبخر به من عود وغيره ، وقد يراد به ما يراد بالمجمرة أيضا . [5] في ح : « سحية » بالحاء وهي محرّفة عن « سخيّة » . [6] الزّهرة : البهجة والنضارة والحسن . وقد صوّبه الشنقيطيّ : < شعر > حتى يرى عن زهره متبسما < / شعر > بالالتفات من الخطاب إلى الغيبة .