< شعر > فإن ترضي فردّي قول راض وإن تأبي فنحن على السّواء < / شعر > قال : فلمّا قرأت الشّعر قالت : المال والشعر [1] يأتيان على غيرهما ، فتزوّجتني . استجادة الأصمعيّ شعرا لنصيب أخبرنا هاشم بن محمد قال حدّثنا الرّياشيّ قال : أنشدنا الأصمعيّ لنصيب وكان يستجيد هذه الأبيات ويقول إذا أنشدها : قاتل اللَّه نصيبا ما أشعره ! . < شعر > فإن يك من لوني السّواد فإنّني لكالمسك لا يروى من المسك ذائقه وما ضرّ أثوابي سوادي وتحتها لباس من العلياء بيض بنائقه [2] إذا المرء لم يبذل من الودّ مثل ما بذلت له فاعلم بأنّي مفارقه < / شعر > نصيب وجرير أخبرني الفضل بن الحباب أبو خليفة قال حدّثنا محمد بن سلَّام عن خلف : أنّ نصيبا أنشد جريرا شيئا من شعره ، فقال له : كيف ترى يا أبا حرزة ؟ فقال له : أنت أشعر أهل جلدتك . نصيب والوليد بن عبد الملك / أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكَّار قال حدّثني محمد بن إسماعيل عن عبد العزيز بن عمران بن محمد [3] عن المسور بن عبد الملك قال : قال نصيب لعبد الرحمن بن أزهر : أنشدت الوليد بن عبد الملك [4] ، فقال لي : أنت أشعر أهل جلدتك ، واللَّه ما زاد عليها ! فقال لي عبد الرحمن : يا أبا محجن ، أفرضيت منه أن جعلك أشعر السّودان فقط ؟ فقال له : وردت واللَّه يا بن أخي أنه أعطاني أكثر من هذا ، ولكنّه لم يفعل ولست بكاذبك . نصيب ووصفه لشعره وشعر غيره من معاصريه أخبرني محمد بن الحسن بن دريد [5] قال حدّثنا أبو حاتم قال أخبرنا أبو عبيدة قال : قال لي محمد بن عبد ربّه : دخلت مسجد الكوفة ، فرأيت رجلا لم أر قطَّ مثله ولا أشدّ سوادا منه ، ولا أنقى ثيابا منه ، ولا أحسن زيّا . فسألت عنه ، فقيل : هذا نصيب . فدنوت منه فحدّثته ، ثم قلت له : أخبرني عنك وعن أصحابك . فقال : جميل إمامنا ، وعمر بن أبي ربيعة أوصفنا لربّات الحجال ، وكثيّر أبكانا على الدّمن وأمدحنا
[1] في ح ، ر : « والعقل » . [2] البنائق : جمع بنيقة وهي طوق الثوب الذي يضم النحر وما حوله وهو الجربّان ، وتجمع أيضا على بنيق بحذف الهاء ، قال الشاعر : < شعر > قد أغتدي والصبح ذو بنيق < / شعر > قال في « اللسان » : جعل له بنيقا على التشبيه ببنيقة القميص لبياضها . [3] هذه الكلمة « بن محمد » ساقطة من ت ، ح ، ر . [4] كذا في ت ، ح ، ر . وفي سائر النسخ : « عن المسور بن عبد الملك عن النصيب قال : دخلت على عبد العزيز بن مروان فقال لي الخ » . [5] كذا في سائر النسخ . وفي ت : « ذويد » بذال معجمة فواو ، وقد سمي به ، كما في « القاموس » .