responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 277


حدّثني عمّي عن محمد بن سعد قال :
قال قائل للنّصيب : أيّها العبد ، مالك وللشّعر ؟ ! فقال : أمّا قولك عبد فما ولدت إلا وأنا حرّ ، ولكن أهلي ظلموني فباعوني . وأمّا السواد فأنا الذي أقول :
< شعر > وإن أك حالكا لوني فإنّي لعقل غير ذي سقط وعاء وما نزلت بي الحاجات إلَّا وفي [1] عرضي من الطَّمع الحياء < / شعر > شعر النصيب في جارية طلبت منه أن يشبب بها أخبرني محمد بن مزيد [2] قال حدّثنا حمّاد عن أبيه قال حدّثت عن السّدوسيّ قال : وقف نصيب على أبيات فاستسقى ماء ، فخرجت إليه جارية بلبن أو ماء فسقته ، وقالت : شبّب بي . فقال : وما اسمك ؟ فقالت : هند . ونظر إلى جبل وقال : ما اسم هذا العلم ؟ قالت : قنا . فأنشأ يقول :
< شعر > أحبّ قنا [3] من حبّ هند ولم أكن أبالي أقربا زاده اللَّه أم بعدا ألا إنّ بالقيعان من بطن ذي قنا لنا حاجة مالت إليه بنا عمدا أروني قنا أنظر إليه فإنّني أحبّ قنا إنّي رأيت به هندا < / شعر > قال : فشاعت هذا الأبيات ، وخطبت هذه الجارية من أجلها ، وأصابت بقول نصيب فيها خيرا كثيرا .
قصة نصيب مع جارية خطبها فأبت ثم تزوّجته أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ قال حدّثنا عيسى بن إسماعيل بن نبيه قال حدّثنا محمد بن سلَّام قال :
/ دخل نصيب على يزيد بن عبد الملك ، فقال له : حدّثني يا نصيب ببعض ما مرّ عليك . فقال : نعم ، يا أمير المؤمنين ! علَّقت جارية حمراء ، فمكثت [4] زمانا تمنّيني بالأباطيل ، فلمّا ألححت عليها قالت : إليك عنّي ، فو اللَّه لكأنّك من طوارق [5] الليل . فقلت لها : وأنت واللَّه لكأنّك من طوارق النهار . فقالت : ما أظرفك يا أسود ! فغاظني قولها ، فقلت لها : هل تدرين ما الظَّرف ؟ إنما الظَّرف العقل . ثم قالت لي : انصرف حتّى أنظر في أمرك . فأرسلت إليها هذه الأبيات :
< شعر > فإن أك حالكا فالمسك أحوى وما لسواد جلدي من دواء ولي كرم عن الفحشاء ناء [6] كبعد الأرض من جوّ السّماء ومثلي في رجالكم قليل ومثلك ليس يعدم في النّساء < / شعر >



[1] كذا في جميع النسخ . ولعله محرّف عن « وقى » بالقاف .
[2] في ت : « يزيد » .
[3] كذا في ت . وهو جبل لبني فزارة . وفي سائر النسخ : « قبا » بالباء وهو تصحيف .
[4] كذا في ت وهو أجود . وفي سائر النسخ : « فمكثت عندها زمانا » .
[5] طوارق الليل : مصائبه التي تفجأ فيه . وفي الحديث : « أعوذ بك من طوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير » .
[6] في ت ، ح ، ر : « ناب » .

277

نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست