< شعر > فقلت لا والذي حجّ الحجيج له ما محّ حبّك من قلبي ولا نهجا [1] < / شعر > < شعر > ولا رأى القلب من شيء يسرّ به مذبان منزلكم [2] منّا ولا ثلجا ضنّت بنائلها عنه فقد تركت في غير ذنب أبا الخطَّاب مختلجا [3] < / شعر > قال : فلم تزل عائشة تداريه وترفق به خوفا من أن يتعرّض لها حتى قضت حجّها وانصرفت إلى المدينة . فقال في ذلك : < شعر > إنّ من تهوى مع الفجر ظعن للهوى والقلب متباع الوطن بانت الشمس وكانت كلَّما ذكرت للقلب عاودت الدّدن [4] < / شعر > صوت < شعر > يا أبا الحارث [5] قلبي طائر [6] فأتمر أمر رشيد مؤتمن نظرت عيني إليها نظرة تركت قلبي لديها مرتهن ليس حبّ فوق ما أحببتها غير أن أقتل نفسي أو أجنّ < / شعر > فيها ثاني ثقيل بالوسطى نسبه عمرو بن بانة إلى ابن سريج ، ونسبه ابن المكَّي إلى الغريض . وفيها رمل لأهل مكة . ومما يغنّي فيه من أشعاره في عائشة بنت طلحة قوله في قصيدته التي أوّلها : / صوت < شعر > من لقلب أمسى رهينا [7] معنّى مستكينا قد شفّه [8] ما أجنّا إثر شخص نفسي فدت ذاك شخصا نازح الدّار بالمدينة عنّا ليت حظَّي كطرفة العين منها وكثير منها القليل المهنّا < / شعر >
[1] محّ الثوب يمح ( كضرب ونصر ) محا ومحوحا ، ويمحّ ( كفرح ) مححا : أخلق وبلي . وكذلك نهج الثوب ( مثلثة الهاء ) . وقال أبو عبيد : ولا يقال : نهج الثوب ( بالفتح ) ولكن نهج ( بالكسر ) . وفي « ديوانه » المخطوط : « ما باد حبّك الخ » . [2] في « ديوانه » المخطوط : « من بعد نأيكم عنّا » . [3] مختلج : مضظرب . [4] الدّدن : اللهو واللعب . وفي « ديوانه » المخطوط : < شعر > ذكرت للقلب عادت دنّ دن < / شعر > وكتب في هامش النسخة : « قوله دن دن : حكاية صوت النحل والذباب واستعاره لتغنّي الطربان لأنه غالبا يتغنى » . يريد بالطربان الطروب . [5] كذا في ت ، ب . وفي سائر النسخ و « الديوان » : « يا أبا الخطاب » . [6] في س : و « الديوان » : « هائم » . [7] كذا في أ ، ء ، ب ، س : وفي سائر النسخ و « الديوان » : « حزينا » . [8] شفّه يشفّه : هزله وأسقمه .