و < شعر > قمن وقلن لو انّ النها ر مدّ له اللَّيل فاستأخرا قضينا به بعض أشجاننا [1] وكان الحديث به أجدرا < / شعر > / ذكر ابن المكيّ أنّ الغناء في الخمسة الأبيات الأولى لابن سريج ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى البنصر ، وذكر الهشاميّ أنّ هذا اللحن للغريض ، وأنّ لحن ابن سريج رمل بالوسطى . قال : ولدحمان فيه أيضا ثاني ثقيل آخر بالوسطى . وفيها لابن الهربذ خفيف رمل بالسبابة في مجرى الوسطى . وقال حبش : فيها لمعبد خفيف ثقيل بالوسطى . عمرو ابن أبي عتيق أخبرنا محمد بن خلف بن المرزبان قال حدّثني أبو العبّاس المدينيّ [2] قال أخبرنا ابن عائشة قال : حضر ابن أبي عتيق عمر بن أبي ربيعة وهو ينشد قوله : < شعر > ومن كان محزونا بإهراق عبرة وهي غربها [3] فليأتنا نبكه غدا نعنه على الإثكال إن كان ثاكلا وإن كان [4] محروبا وإن كان مقصدا [5] < / شعر > قال : فلَّما أصبح ابن أبي عتيق أخذ معه خالدا الخرّيت وقال له : قم بنا إلى عمر . فمضيا [6] إليه ، فقال له ابن أبي عتيق : قد جئناك لموعدك . قال : وأيّ موعد بيننا ؟ قال : قولك : « فليأتنا نبكه غدا » . قد جئناك ، واللَّه لا نبرح أو تبكي إن كنت صادقا في قولك ، أو ننصرف على أنك غير / صادق . ثم مضى وتركه . قال ابن عائشة : خالد الخرّيت هو خالد بن عبد اللَّه القسري . عود إلى خلق عمر أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ قال حدّثنا دماذ [7] عن الهيثم بن عديّ عن عبد اللَّه [8] بن عيّاش الهمدانيّ قال :
[1] في « ديوانه » : < شعر > لقينا به بعض ما نشتهي < / شعر > [2] كذا في أكثر النسخ المخطوطة . وفي ح ، ر : « المدنيّ » . وفي ب ، س : « المدائنيّ » . [3] وهي غربها ، يريد : ضعف دمعها . ونبكه هنا نعنه في البكاء ، مثل أحلبه ، إذا أعانه في الحلب . ولم نجد « أبكاه » بهذا المعنى في « كتب اللغة » . [4] كذا في « الديوان » . والمحروب : من سلب ماله . وفي الأصول : « محزونا » . [5] المقصد : من طعن أو رمي بسهم فلم يخطىء مقاتله . [6] في جميع الأصول : « فمضينا » . [7] في ت : « ذماد » . وفي ح : « دمارذ » . وفي م : « دماد » . وفي أ ، ء : « دمار » . وفي ر : « حماد » ولعلها محرّقة عن « دماذ » ولم نعثر على ضبطه . وقد ورد ذكره في « الأمالي » الطبعة الأميرية ج 3 ص 18 و 108 و 189 ، وضبط في الصفحة الأخيرة بالقلم بفتح الدال والميم ، وذكر فيها أنه رفيع بن سلمة العبدي المعروف بدماذ وذكر له قصيدة . وذكره ابن النديم في « الفهرست » طبع أوروبا ص 54 وضبط هكذا « دمّاد » وذكر أن كنيته أبو غسان واسمه رفيع بن سلمة بن مسلم بن رفيع العبدي ، روى عن أبي عبيدة وكان يورّق كتبه وأخذ عنه « الأنساب » و « الأخبار » و « المآثر » . وذكره أبو الفرج في « الأغاني » ج 3 ص 55 وج 12 ص 33 طبعة بولاق ، وقال عنه في الأخيرة : إنه من رواة البصرة . وذكره السيوطي في « بغية الوعاة » ص 248 طبع مصر سنة 1326 ه ، فقال : إنه رفيع بن سلمة المعروف بدماث ( هكذا ) ولعله محرّف عن دماذ - ونقل أنه كان كاتب أبي عبيدة وأوثق الناس عنه ، ومنه سمع المازنيّ . [8] في م ، ء : « عبيد اللَّه بن العباس » . وفي ت : « عبد اللَّه بن عباس » . وفي أ : « عبد اللَّه بن العباس » .