responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 141

إسم الكتاب : الأغاني ( عدد الصفحات : 321)


لقيت عمر بن أبي ربيعة فقلت له : يا أبا الخطَّاب ، أكلّ ما قلته في شعرك فعلته ؟ قال : نعم ، وأستغفر اللَّه .
قدوم عمر الكوفة ونزوله على عبد اللَّه بن هلال أخبرني عليّ بن صالح عن أبي هفّان عن إسحاق عن عبد اللَّه بن مصعب قال :
قدم عمر بن أبي ربيعة الكوفة ، فنزل على عبد اللَّه بن هلال الذي كان يقال له صاحب إبليس ، وكان له قينتان حاذقتان ، وكان عمر يأتيهما فيسمع منهما ، فقال في ذلك :
< شعر > يأهل بابل ما نفست [1] عليكم من عيشكم إلَّا ثلاث خلال ماء الفرات وطيب ليل بارد وغناء مسمعتين لابن هلال < / شعر > وصف الشعراء للبرق وما قاله عمر في ذلك أخبرني عليّ بن صالح عن أبي هفّان عن إسحاق عن رجاله :
أن عمر بن أبي ربيعة والحارث بن خالد وأبا ربيعة المصطلقيّ ورجلا من بني مخزوم وابن أخت الحارث بن خالد ، خرجوا يشيّعون بعض خلفاء بني أمية . فلمّا انصرفوا نزلوا « بسرف » فلاح لهم برق ؛ فقال الحارث : كلَّنا شاعر ، فهلمّوا نصف البرق . فقال أبو ربيعة :
< شعر > أرقت لبرق آخر الليل [2] لامع جرى من سناه ذو الرّبا فينابع [3] < / شعر > فقال الحارث :
< شعر > أرقت له ليل التّمام [4] ودونه مهامه موماة وأرض بلاقع [5] < / شعر > فقال المخزوميّ :
< شعر > يضيء عضاه [6] الشّوك حتّى كأنّه مصابيح أو فجر من الصّبح ساطع < / شعر > فقال عمر :
< شعر > أيا ربّ لا آلو المودّة جاهدا لأسماء فاصنع بي الذي أنت صانع < / شعر > ثم قال : مالي وللبرق والشوك !
بقية خبر اجتماع عمر والنسوة اللاتي واعدهنّ بالعقيق أخبرني عمّي قال حدّثنا الكرانيّ قال حدثنا العمريّ عن الهيثم بن عديّ قال :



[1] نفس عليه كذا : جسده عليه .
[2] في ح ، ر : « لاح في الليل » .
[3] كذا في ت . و « ينابع » : اسم مكان أو جبل أو واد في بلاد هذيل . وفي سائر النسخ : « فيتابع » بالتاء ، وهو تصحيف .
[4] ليل التمام : أطول ليالي الشتاء .
[5] المهامة : جمع مهمة وهو المفازة البعيدة . والموماة : الفلاة الواسعة الملساء . والبلاقع : جمع بلقع وهي الأرض القفراء ؛ قال في « اللسان » ( مادة « بلقع » ) : وأرض بلاقع ، جمعوا لأنهم جعلوا كل جزء منها بلقعا .
[6] العضاه : كل شجر يعظم وله شوك ، وهو كثير الأنواع .

141

نام کتاب : الأغاني نویسنده : أبي الفرج الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست