responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 97


على أرض لم يملكها طيلة التاريخ بقوة السلاح ! ! وليست هذه الجرائد الا حكايات لمأساة الضعيف والقوى ، والسلطان والرعاع ! ! .
ان الأحداث التي وقعت في بلادي أخيرا ، وبخاصة تلك الاغتيالات الجماعية ، وعمليات النهب والحرق المخططة التي جرت في مناطق جبل بور ، وجمشيد بور ، وراؤركيلا ، وكلكتا ؟
يبدو بعدها أن المرء لا ينبغي أن يستبعد وقوع أية جريمة على هذه الأرض ، سواء أمكنه تصورها أم لا ! ! فان قوما يرفعون شعارات ( العلمانية ) و ( الجمهورية ) و ( اللا عنف ) يستطيعون ؟ في نفس الوقت ؟ أن يرتكبوا أبشع أنواع الطائفية ، وأشنع ألوان الدكتاتورية ، وأسوأ صور العنف ، كما لم يشاهده التاريخ . وكل هذه الجرائم البشعة ؟
التي تأسي لحدوثها السباع المفترسة ، والذئاب الكاسرة ، والخنازير الوحشية ؟ قد جرت في عهد زعيم أطلق عليه لقب : معالم الانسانية ورسول الاسلام [1] ! ! وليت المأساة توقفت عند هذا الحد ، فلقد ارتكبت في هذا العصر الذي ازدهر فيه النشر والإذاعة ، جرائم شنيعة ، وأحداث مروعة ، من نهب ، وقتل ، واحراق أقوام بأسرهم ، ودامت المأساة أشهرا طويلا ، بل سنين عديدة ، في بلاد شاسعة جدا من الهند ، والصحافة العالمية لا تنشر عنها شيئا ما ، وقد أمحيت تماما هذه الجرائم من صفحات التاريخ ، كأن لم تكن مأساة الأمس القريب ! ! .
هل خلق هذا العالم ليكون مسرحا للمآسي ، والشيطنة ، والهمجية والقرصنة ، ثم لا يلقى الظالم والمظلوم جزاءهما ؟ ! ان عالما ؟ من هذا القبيل ؟ اعلان في حد ذاته عن أنه ناقص ، وهذا النقص في ذاته يقتضي ما يكمله .
( ج ) مشكلة السلوك :
ولندرس هذا من ناحية أخرى . لقد شغلت مسألة هامة الذهن الانساني من أقدم العصور ، وهي كيفية اجبار الناس على سلوك طريق الحق ، فإذا افترضنا أن بعض أفراد المجتمع قد منحوا سلطة سياسية من أجل تحقيق هذا الهدف ، فمن الممكن أن يمتنع الرعايا خوفا من العذاب .
ولكن ما الذي يدفع أولئك الذين يتمتعون بالسلطة السياسية إلى تحقيق العدل والانصاف ؟
ولو أننا استنجدنا القانون ، واستصرخنا المحكمة ، فكيف آذن يمكن أن نبلغ بهما تلك الأماكن والجوانب التي لا تخضع للشرطة والقانون ؟ ولو أننا خضنا معارك الدعاية ، وناشدنا أهل الشر أن يكفوا عن الجرائم ، فمن ذا الذي ينصت الينا ؟ ويتخلى عن فائدة يجنيها دون كلفة ؟ ان رهبة عقاب الدنيا لن تنجح في قمع انحرافات الانسان ، فنحن جميعا



[1] الإشارة إلى جوهر لال نهرو ، وقد جرت الأحداث البشعة التي أشار إليها المؤلف خلال الأعوام 1961 ، 62 ، 64 ، ولم ينشر عنها شئ بفعل التآمر العالمي ( المراجع ) .

97

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست