responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 130


وقال أيضا :
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ، والله متم نوره ولو كره الكافرون . هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون [1] .
ولم تمض على هذه البشرى أيام طويلة ، حتى وجد المسلمون الجزيرة العربية كلها تحت أقدامهم ، فقد انتصرت أقلية ضئيلة لا تملك الخيول ولا الأسلحة ، على أعداء يملكون الجيوش الكبيرة ، والعدة ، والعتاد .
وليس بوسعنا تفسير هذه التنبؤات في ضوء المصطلحات المادية ، إلا أن نسلم بأن صاحب هذا الاخبار بالغيب لم يأت به من عند نفسه ، وانما كان خليفة عن الله ، فلو أنه كان انسانا عاديا لاستحال كل الاستحالة أن تصنع كلماته أقدار التاريخ . وكما قال البروفسور ( ستوبارت ) انه لا يوجد مثال واحد في التاريخ الانساني بأكمله يقارب شخصية محمد . .
وهو يضيف قائلا :
ألا . . ما أقل ما امتلكه من الوسائل المادية ، وما أعظم ما جاء به من البطولات النادرة ، ولو أننا درسنا التاريخ من هذه الناحية ، فلن نجد فيه اسما منيرا هذا النور ، وواضحا هذا الوضوح ، غير اسم النبي العربي [2] .
ان هذا الأمر هو أعظم دليل على كونه صلى الله عليه وسلم مرسلا من لدن الحق تبارك وتعالى . وقد اعترف السير وليام ميور ، ذلك العدو اللدود للاسلام ، بهذا الأمر بطريقة غير مباشرة ، حين قال :
لقد دفن محمد مؤامرات أعدائه في التراث ، وكان يثق بانتصاره ليل نهار ، مع حفنة من الأنصار والأعوان ، رغم أنه كان مكشوفا عسكريا من كل ناحية ، وبعبارة أخرى : كان يعيش في عرين الأسد ، ولكنه أظهر عزيمة جبارة ، لا نجد لها نظيرا غير ما ذكر في الإنجيل ، من أن نبيا قال لله تعالى : لم يبق من قومي الا أنا [3] ! .
* * * ( ب ) أما النبوءة الثانية التي وردت في القرآن ، فهي الاخبار بغلبة الروم على الفرس .
وقد جاء في أول سورة الروم قوله تعالى :



[1] الصف / 8 و 9 .
[2] Islam & Its Founder , p . 228 .
[3] Life of Mohammad , p . 228 وربما يذكرنا هذا الاقتباس بقول القرآن حكاية على لسان موسى عليه السلام : ( رب اني لا أملك الا نفسي وأخي ؟ المائدة / 25 ( المراجع ) .

130

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست