responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 101

إسم الكتاب : الإسلام يتحدى ( عدد الصفحات : 188)


الخارقة لتفسير الكون تستطيع إعادة وقائع الكون مرة أخرى ، ولكنه يرفض بعناد تلك النظرية المماثلة التي يتقدم بها الدين ، ويعبر السير جيمس جينز عن نظرية هؤلاء القوم قائلا :
لا غرابة إذا كانت أرضنا قد جاءت صدفة نتيجة بعض الحوادث . وإذا بقي كوننا على حاله الراهنة لمدة طويلة مماثلة ( لمدة حدوثه صدفة ) ، فلا نستبعد حدوث أي شئ يمكننا قياسه على الأرض [1] .
وترى نظرية النشوء والتطور أن جميع أنواع الحيوانات تنحدر من نوع بدائي واحد ، وأنها ارتقت إلى ما هي عليه الآن خلال مراحل تطورية متطاولة . وبناء على هذا التفسير الذي قام بوضعه داروين ؟ صاحب هذه الفكرة ؟ فان الزراف ، الموجود حاليا ، كان في بدء الأمر من عشيرة الحيوانات الصغيرة ذوات الظلف ، ولكن هذا الحيوان ، من خلال العمليات الطويلة التي أعقبت التوالد والتناسل ، والتغيرات والفوارق الصغيرة التي طرأت على الجنس الحيواني ، استطاع أن يحصل على هذا الهيكل العظيم غير العادي ، الذي نشهده اليوم . .
يقول داروين موضحا نظريته في الباب التاسع من كتابه :
ومن الأمور الحتمية عندي أنه ؟ إذا ما أجريت العملية المطلوبة خلال زمن طويل ، فمن الممكن أن نجعل من حيوان ذي ظلف عادي حيوانا مثل الزراف [2] .
وهكذا اضطر جميع العلماء ، الذين حاولوا شرح الكون والحياة ، بطريق طبيعية ، إلى أن يسلموا بأنه لو هيئت نفس الأحوال ؟ التي ساعدت في خلق الحياة الأولى ؟ فمن الممكن حدوث الحياة ولوازمها مرة أخرى . ان امكان حدوث الحياة الأخرى أقوى ؟ نظرية ؟ من امكان الحياة الأولى ، الذي قد وقع فعلا ، وأي شئ نسلم به أنه خلق الحياة ؟ مهما كان هذا الخالق ؟ فلا بد لنا من الاقرار بصفة بدهية بأن ذلك الخالق يستطيع بالتأكيد إعادة نفس الحوادث التي أنشأها للمرة الأولى ، ولابد لنا من هذا الاعتراف ، اللهم الا إذا أنكرنا الحياة الأولى ( الموجودة الآن ) . . فنحن نفقد جميع الأسس التي قد نبني عليها دعائم انكارنا للحياة الأخرى ، عندما نسلم بوجود الحياة الأولى ! .
* * *



[1] Modern Scientific Thought , p . 3 .
[2] Origin of Species , p . 169 .

101

نام کتاب : الإسلام يتحدى نویسنده : وحيد الدين خان    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست