نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 204
أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ ) * ( 1 ) . ممّا جعل لأبي سفيان مصلحة بالوقوف ولو مؤقتاً مع السلطة القائمة ، وخاصة بعد أن تركوا ما بيده من الصدقات ، وعيّنوا ابنه يزيد قائداً عاماً للجيش الذاهب إلى الشام ومعاوية قائداً آخر في الجيش نفسه تحت إمرة يزيد . وأمّا ما فعلوه بزعمهم أنّه من قبيل حفظ الشرع وعدم وقوع الفتنة كما صرّح عمر ; لأنّه كما يرى بأنّ قريش تأبى أن تجمع لبني هاشم النبوّة والخلافة خوفاً من إجحافهم ، ولكنّهم وقعوا في أشدّ من ذلك لكي يبعدوني ويبعدوا بني هاشم عن الخلافة ، فقد أحرقوا سنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المكتوبة ، ومنعوا من رواية الحديث وقالوا : حسبنا كتاب الله . وعندما طالبتهم فاطمة ( عليها السلام ) بإرثها واستشهدت عليهم بكتاب الله نبذوه وراء ظهورهم واستشهدوا عليها بحديث لم يسمعه أحد من قبلهم وهو قولهم : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " . فهم رفضوا سنّة رسول الله أن يحدّث فيها أحد لأنّ فيها الوصيّة لي ، وكان ذلك تمسّكاً بحديث موضوع ، فهم ينظرون إلى مصلحتهم
1 - آل عمران : 144 .
204
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 204