نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 199
عشر سنين ، فكانت هذه أوّل عداوة بينهما وتوارثها بنوهم بعد ذلك ( 1 ) . وكان يقال لهاشم وإخوانه عبد شمس والمطلب ونوفل : أقداح النضار . ويقال لهم : المجبرون ، لكرمهم وفخرهم وسيادتهم على العرب . فقد حاز قصي شرف مكّة ، فكان بيده السقاية والرفادة والحجابة والندوة واللواء ، وإنّ أكبر أولاد قصي عبد الدار ، إذ شرف بزمان أبيه وذهب شرفه كلّ مذهب ، ثمّ صارت السقاية لعبد المطلب ، ومن بعده لأبي طالب ، والقيادة كانت لعبد مناف ، ومن بعده لولده عبد شمس ، ثمّ لابنه حرب ، ثمّ لابنه أبي سفيان ، فكان يقود الناس في غزواتهم ، ودار الندوة في يد عبد الدار ، وقصي هو جماع قريش لذلك سمّي مجمعاً ( 2 ) . وكان الأمويون يعتقدون بأنّ مقاليد الأُمور بأيديهم ، وهم أصحاب الملك ، أليست القيادة في أيديهم ؟ وفي أحسن الظروف ، فإنّ بني هاشم وبني المطلب من جهة ، وبني أُميّة وبني نوفل من جهة أُخرى ، كانا كفرسي رهان يتعاوران
1 - الطبقات الكبرى لابن سعد 1 : 76 . 2 - الطبقات الكبرى لابن سعد 1 : 2 .
199
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة جلد : 1 صفحه : 199