responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة    جلد : 1  صفحه : 198


هاشم ولما وصلت إلى قريش ، لذلك أزاحوا الأمر عنكم ، فما قولك في ذلك ؟
ج - نعم ، لقد صرّح عمر بن الخطّاب بذلك لابن عباس في حوار دار بينهما قائلا : إنّ قريشاً قد كرهت أن تجمع لنا النبوّة والخلافة فنجحف على قومنا بجحاً بجحاً ، وهم يعلمون بأنّ رسول الله قد قال : ( أنا سيّد النبيّين وعليّ سيّد الوصيّين ، وإنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر ، أوّلهم عليّ وأخرهم القائم المهدي ) ( 1 ) .
لذلك أرادوا صرفها عنا ، وذلك لأنّ قريشاً كانت تنظر إلى الخلافة نظرة الرياسة والزعامة والقيادة ، وبنظرة جاهليّة قبليّة ، وقد توحّدت بطون قريش لوجود صراع قديم بين أُميّة وهاشم ، فقد ساد هاشم بعد أبيه ، فحسده أُميّة بن أخيه عبد شمس ، فتكلّف أن يصنع ما يصنع هاشم ، وقالوا : أنت تتشبه بهاشم وعجز عن مجاراته ، فعيّرته قريش ، فدعا هاشماً للمنافرة في نفر ونزلوا على الكاهن الخزاعي ، فقال الكاهن قبل أن يخبروه خبرهم : والقمر الباهر ، والكوكب الزاهر ، والغمام الماطر ، وما بالجو من طائر ، وما اهتدى بعلم مسافر ومن منحدر غائر ، لقد سبق هاشم أُميّة إلى المفاخر . . . فبعد هذا عاد هاشم إلى مكّة ونحر الإبل وأطعم الناس ، وخرج أُميّة إلى الشام فأقام فيها


1 - ينابيع المودة للقندوزي الحنفي 2 : 316 .

198

نام کتاب : إفادات من ملفات التاريخ نویسنده : محمد سليم عرفة    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست